هند رجب تثير إعجاب مهرجان البندقية بفيلمها عن مقتل الطفلة الغزية

حظي فيلم “صوت هند رجب” بتصفيق حار استمر 23 دقيقة بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي، محققًا رقماً قياسياً جديداً نظير تقدير الجمهور لهذه القصة الإنسانية. يعيد الفيلم سرد مأساة الطفلة هند رجب التي قُتلت مع أقاربها ومسعفين أثناء إطلاق النار على سيارتهم في غزة يناير 2024، ما جعله يحمل رسالة مؤثرة عن معاناة المدنيين في النزاعات.

نجاح فيلم “صوت هند رجب” وتأثيره في مهرجان البندقية السينمائي

حقق فيلم “صوت هند رجب” نجاحًا لافتًا بعد تصفيق حار دام 23 دقيقة، متجاوزًا الأرقام القياسية السابقة في المهرجانات العالمية؛ حيث انضم إليه عدد من نجوم هوليوود كمنتجين تنفيذيين منهم خواكين فينيكس وروني مارا، إلى جانب براد بيت وألفونسو كوارون وجوناثان جليزر. حضر فينيكس ومارا العرض الأول حيث رفع فريق العمل صورة هند رجب والعلم الفلسطيني وسط تصفيق يعكس عمق التأثر بالمأساة. يحكي الفيلم قصة الطفلة التي فقدت حياتها برصاص القوات الإسرائيلية، مع تبعات الحادثة التي تركت أثرًا إنسانيًا وأدت إلى تحقيقات عسكرية لم تثمر حتى الآن.

المضمون الإنساني القوي في فيلم “صوت هند رجب” وصدى الرسالة

يركز فيلم “صوت هند رجب” على نقل الألم والمأساة التي يعيشها المدنيون في غزة، إذ وصفته ممثلة الفيلم سجى كيلاني بأنه لا يعبر عن رأي أو خيال، بل واقع مؤلم يعكس قتل آلاف الأطفال خلال الأعوام الأخيرة. يحمل الفيلم صوت كل طفل وكل إنسان يُحرم من الحق في الحياة والكرامة، ما جعله أكثر من مجرد فيلم وثائقي؛ بل شهادة مؤثرة تواجه التصعيد العسكري والاحتلال المستمر. شهد مهرجان البندقية احتجاجات دعمًا لفلسطين، في وقت تُعد تونس الرسمية ممثلة الفيلم في سباق جائزة الأوسكار للفيلم الدولي، مما يعكس أهمية الموضوع على الصعيد العالمي.

ردود الفعل النقدية والتقييمات لفيلم “صوت هند رجب” وتداعياته السينمائية

استقبل النقاد فيلم “صوت هند رجب” بإشادة واسعة، حيث وصف دامون وايز الفيلم بالعمل المهم الذي قد يشكل الشرارة لمحبي القضية الفلسطينية، مستعرضًا استخدام التقنيات السينمائية التي تعزز الرسالة الإنسانية. بينما أثار الفيلم تساؤلات حول أخلاقيات العمل وطريقته، ركزت بعض الآراء على القدرات الدرامية والواقعية التي تجذب المشاهد وتعمق فهمه. ويعد التصفيق الحار الذي تلقاه الفيلم في البندقية تعبيرًا عن تأثيره القوي، متجاوزًا الأرقام السابقة التي سجلها مخرجون مثل جييرمو ديل تورو. كما لوحظت ردود فعل شخصية مؤثرة من نجوم مثل دواين جونسون خلال عروض أخرى في المهرجان، ما يبرز الأثر العاطفي للأفلام ذات الموضوعات الإنسانية.