“أقدار الله لا تستأذن”: لحظة مؤثرة يشارك فيها مواطن خبر وفاة اثنين من أبنائه في حادث مروري بالفيديو
معجب الشهراني شارك حزنه العميق بعد فقدانه ثلاثة من أبنائه خلال سنوات متفرقة؛ إذ توفى ابنه محمد قبل ستة أعوام، ثم تعرض لصدمة أكبر بوفاة ابنيه الآخرين في حادث مروري وقع يوم الثلاثاء الماضي، مما ترك أثرًا بالغًا في حياته. أكد الشهراني متحملًا مشيئة الله أنه سعى لتجاوز الأزمة رغم صعوبة الألم، واستقبل خبر وفاة ابنه الثاني حسن بحزن بالغ قبل أن يتوجه إلى المستشفى، شاكرًا الله على حكمه وقدره، خاصة بعد أن توفى أكبر أبنائه هادي قبل خمس سنوات.
كيف يؤثر فقدان الأبناء بشكل مفاجئ على حياة الأب ومعجب الشهراني
تجربة فقدان الأبناء تؤدي إلى صدمة لا توصف، خصوصًا عندما يكون الفقد مفاجئًا مثلما حدث مع معجب الشهراني، الذي وصف اللحظات التي كان فيها أبناؤه بجانبه في الصباح والمساء، يتشاركون الأكل والشرب ولديهم أحلام كبيرة يرغبون في تحقيقها، ثم فجأة يغيب عنهم للأبد؛ هذا التحول المفاجئ يسبب ألمًا نفسيًا عميقًا يصعب تجاوزه بسهولة، ويغير مجرى الحياة بأكملها، حيث يعيش الأب في حالة من الحزن والفراغ الذي يصعب ملؤه، مع الاشتياق المستمر لتلك اللحظات التي كانوا معه فيها.
دور الأم في مواجهة مأساة فقدان الأبناء: قصة الأم معطفها الذي يحتفظ بذكريات هادي
الأم التي فقدت ابنها الأكبر هادي لم تغادر ذكرياته قلبها، فهي تحتفظ بقطعة من ملابسه بين ثيابها، وتضع فيها أموالها وأوراقها الثمينة، دلالة على حبها العميق وارتباطها الروحي به رغم رحيله؛ هذا الفعل يعكس كيف تستخدم الأمهات الذكريات المادية كوسيلة للتعبير عن الحزن والاشتياق، مما يجعل ذكرى الولد حيّة في البيت، ويمنحهم فرصة للبقاء متصلين به حتى بعد الرحيل، كما أن هذا التصرف يعكس قوة الروابط العائلية التي لا تموت بوفاة الغالي.
خبر وفاة الأبناء وأبعادها النفسية عند معجب الشهراني وكيفية التعامل مع الصدمات المادية والمعنوية
المواطن معجب الشهراني تلقى خبر وفاة أبنائه الواحد تلو الآخر، ما سبب له اختبارات نفسية صعبة، حيث اضطر لمواجهة ألم فقد أحبته دون سابق إنذار؛ هذا النوع من الصدمات يؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية والجسدية، وقد يتطلب دعمًا نفسيًا واجتماعيًا من الأسرة والمجتمع، بالإضافة إلى تقبل مشيئة الله بالصبر والرضا، وهو ما عبّر عنه الشهراني في حديثه عن ترك الأمور بيد القدر، وتنظيم حياته رغم فقدانه الكبير، والمؤكد أن التعامل مع الصدمات يحتاج إلى خطوات محددة تساعد في تخفيف العبء النفسي، منها:
- الاعتراف بالألم وعدم إنكاره
- البحث عن الدعم الأسري والاجتماعي
- الاستعانة بالمختصين في الصحة النفسية عند الحاجة
- الإيمان بقضاء الله وقدره كركيزة أساسية للصبر
- إنشاء ذكريات جديدة تكرّم محبة الأبناء