صاحب 55 سيارة كلاسيكية نادرة يكشف كيف أنفق 35 مليون ريال على شغفه بالهواية

امتلاك أكثر من 55 سيارة كلاسيكية بحالة تشغيلية كاملة يعكس شغف الدكتور ناصر المسعري بجمع السيارات النادرة، وهو أحد أشهر هواة هذه الهواية في السعودية؛ إذ أنفق عليها أكثر من 35 مليون ريال منذ عام 1984 وحتى اليوم. يمتاز مجموعته بسيارات فريدة، منها سيارة صممت على شكل قارب وهي الوحيدة من نوعها في العالم، إضافة إلى سيارة موديل 1948 التي تُعد واحدة من أصل ثماني سيارات فقط متوفرة عالميًا.

تجربة فريدة مع جمع السيارات الكلاسيكية النادرة في السعودية

تتنوع مقتنيات الدكتور ناصر المسعري بين سيارات تعود لموديلات الثلاثينيات وحتى الألفينات، وتحظى كافة هذه السيارات بحالة تشغيل ممتازة تصلح للاستخدام اليومي، ما يجعل هواية جمع السيارات الكلاسيكية ليست مجرد تجميع فقط بل حرص على الحفاظ عليها في أفضل صورة. يضيف ذلك بُعدًا تراثيًا وتجاريًا هامًا لهواة هذا المجال، إذ إن السيارات النادرة مثل تلك المصممة بشكل فني كالقارب أو السيارة التي تعود لعام 1948 تبرز قيمة هذه الهواية على المستوى المحلي والعالمي.

تأسيس جمعية سيارات قديمة ودور الدكتور ناصر في دعم الهواة

أسس الدكتور ناصر المسعري جمعية السيارات القديمة التي تعمل تحت إشراف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وهو رئيس الجمعية حاليًا، حيث تسعى الجمعية لدعم الهواة والمحافظة على هذا الإرث التاريخي المهم. رغم الأهمية الكبيرة التي تكتسبها الجمعية، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة من حيث الدعم المالي واللوجستي، مما يعوق تنفيذ أنشطتها وبرامجها الهادفة إلى تطوير هواية جمع السيارات الكلاسيكية في المملكة وتعريف الجمهور بها.

الحاجة إلى إنشاء متحف مفتوح للسيارات الكلاسيكية في الرياض

يرى الدكتور ناصر أن إنشاء متحف مفتوح في العاصمة الرياض مخصص للسيارات الكلاسيكية يشكل ضرورة؛ نظرًا لغياب مثل هذا المتحف الذي يُمكن أن يستوعب مجموعات مماثلة من السيارات النادرة، وبالتالي جذب مهتمين من مختلف المناطق وتعزيز الثقافة المتعلقة بحفظ السيارات القديمة وصيانتها. مثل هذا المشروع يساعد في الحفاظ على التراث ويعطي فرصة لعرض السيارات النادرة بشكل يليق بمكانتها التاريخية والسياحية.

تضم هواية جمع السيارات الكلاسيكية تفاصيل مثيرة، فبالرغم من تكلفة الهواية التي تجاوزت 35 مليون ريال، إلا أن الحب الكبير لهذا المجال يظهر جليًا في حرص الدكتور ناصر على صيانة وامتلاك سيارات تتمتع بخصائص فريدة وقيمة تاريخية، وهذا الشغف يتطلب معرفة ومهارة فائقة للحفاظ على هذه المقتنيات بأفضل حال. كما أن تأسيس جمعية للسيارات القديمة يعزز من مكانة الهواة ويدعمهم في مواجهة الصعوبات التي يمرون بها.

لا تقتصر أهمية جمع السيارات الكلاسيكية على المتعة الشخصية فحسب، بل تشمل أيضًا الحفاظ على تراث صناعي وتاريخي موثق عبر أعوام طويلة، وهذا ما يجعله نشاطًا يستحق الدعم والرعاية، لا سيما من الجهات الحكومية والخاصة المهتمة بالتراث والثقافة. وجود متحف مفتوح في الرياض سيكمل الصورة، حيث يوفر مساحة للعامة للتعرف على هذه السيارات وأساليب صيانتها، مما يسهم في نشر الثقافة المتعلقة بالسيارات الكلاسيكية ويحفز الهواة على الحفاظ على هذه القطع الثمينة.