منظومة راتبك لحظي تتوقف عن ضخ العملة الجديدة: تفاصيل أحدث التطورات

بدأت منظومة راتبك لحظي لصرف المرتبات الحكومية تقنيات جديدة تواكب التحولات الرقمية في ليبيا، حيث سجل أكثر من مليون موظف في النظام حتى الآن وحصل 895 ألف موظف على مرتباتهم فعليًا من خلال هذه المنظومة الحديثة التي تستهدف تحسين إدارة الرواتب وضمان سرعة الصرف.

تطور منظومة راتبك لحظي وأبرز الأرقام المسجلة

تشير أحدث البيانات إلى أن عدد موظفي الدولة في ليبيا يزيد عن مليونين موظف، منهم 1.1 مليون موظف تلقوا رسائل تأكيد التسجيل في منظومة راتبك لحظي، هذا المسار يمثل نقلة نوعية في تسيير الرواتب الحكومية، إذ تم صرف الرواتب فعليًا لـ895 ألف موظف عبر النظام المباشر. رغم هذا التقدم، يعاني حوالي 200 ألف موظف من نقص أو عدم اكتمال بياناتهم، مما استوجب إعادة ملفاتهم إلى وزارة المالية من قبل مصرف ليبيا المركزي، ليتم صرف رواتبهم لشهر أغسطس عبر نظام الحوافظ التقليدي مؤقتًا، على أن يتم تحديث بياناتهم وضمهم إلى المنظومة في سبتمبر القادم.

تحديات إدراج الموظفين في منظومة راتبك لحظي وتأثيرها على صرف المرتبات

لا تزال هناك عقبات تقف أمام إدراج حوالي 900 ألف موظف في منظومة راتبك لحظي، حيث لم ترسل جهات العمل البيانات اللازمة لمصرف ليبيا المركزي، مما يجعل هؤلاء الموظفين خارج دائرة الصرف من خلال النظام الحديث. الوزارة والمصرف المركزي يتعاملان مع هذه الملفات عبر صرف المرتبات عن شهر أغسطس باستخدام نظام الحوافظ القديم خلال الأسبوع القادم، مع استمرار الجهود لاستكمال البيانات ودمج الجميع في المنظومة الرقمية، الأمر الذي يعكس حجم التحديات اللوجستية والفنية المصاحبة لتحول كهذا.

أسباب عدم ضخ العملة الجديدة وتأثيرها على منظومة راتبك لحظي

لم يتم ضخ العملة الجديدة بالكميات المطلوبة في السوق خلال الشهر الحالي، وفقًا لتحذيرات إعلامي ناظم الطياري، الذي أشار إلى وجود مخاوف من استغلال الكمية الجديدة من العملة من قبل تجار وغيرهم من خلال التواطؤ مع مديري بعض الفروع المصرفية، بهدف تبادل الأوراق النقدية ذات الفئة الواحدة بعيدة عن وجهتها الحقيقية. تأتي هذه الخطوة ضمن إجراءات مشددة اتخذها المصرف المركزي للحفاظ على استقرار حركة السيولة، ولمنع تفاقم أزمة النقد المتداولة وتأمين وصول مرتبات الموظفين بصورة سليمة عبر منظومة راتبك لحظي التي تلعب دورًا محوريًا في الحد من الفوضى النقدية وتحقيق الشفافية في الدفع الحكومي.

تشكل منظومة راتبك لحظي نقلة حقيقية في تسريع صرف الرواتب وضمان وصولها للموظف، رغم الصعوبات التي تواجهها في تعقيد ملفات الموظفين وبياناتهم، بالإضافة إلى التدابير الاحترازية التي يتخذها مصرف ليبيا المركزي للتحكم في السيولة النقدية ومنع التلاعب بالعملة الجديدة. يظل التحدي قائمًا في استكمال تحديث البيانات لجميع الموظفين وتمكين النظام من شمول الجميع بصورة نهائية خلال الفترة القادمة، ما يعزز استقرار العملية المالية الحكومية ويوفر حياة مالية أكثر انتظامًا لموظفي الدولة.