مباحثات مصرية-قبرصية تستهدف تعزيز التبادل التجاري وتوحيد المواقف الدولية
تتصاعد أهمية التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وقبرص، حيث تم الاتفاق على زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز التنسيق المشترك حول مختلف القضايا الإقليمية خاصة في ليبيا وسوريا والسودان، بما يعكس رؤية مشتركة لمواجهة التحديات في المنطقة.
تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وقبرص وآفاقه المستقبلية
أكد اللقاء بين وزير الخارجية المصري الدكتور بادار عبد الضعيف ونظيره القبرصي في نيقوسيا على ضرورة الرفع من حجم التعاون الاقتصادي والاستثماري، مع التركيز على زيادة معدل التبادل التجاري بين البلدين، مما يفتح آفاقًا جديدة لدعم النشاط الاقتصادي المشترك؛ ويأتي تشكيل مجلس الأعمال المشترك كخطوة هامة في هذا الاتجاه؛ كما تم التأكيد على استمرار عقد المنتديات والفعاليات التي تجمع مجتمع الأعمال في كلا البلدين بهدف دفع المبادرات وتوسيع فرص الاستثمار. يهدف التعاون إلى شمول مجالات متعددة تشمل التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم العالي، والبحث العلمي، إلى جانب النقل والسياحة، مع إعطاء اهتمام خاص لقضايا الطاقة في شرق البحر المتوسط، لا سيما ربط مناطق الغاز المستهدفة.
التنسيق المشترك لمواجهة الأزمات الإقليمية: ليبيا وسوريا والسودان نموذجًا
شهدت المشاورات تبادل آراء معمق حول تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد وزير الخارجية المصري على احترام وحدة وسيادة ليبيا، وضرورة رفض التدخلات الخارجية التي تعرقل الاستقرار السياسي، وضرورة دعم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بطريقة تحترم إرادة الشعب دون ضغوط خارجية؛ كما تم تناول الوضع في سوريا، حيث تم التأكيد على دعم مصر الكامل لسكانها، وضرورة احترام وحدة أراضيها، بالإضافة إلى أهمية الحل السياسي الذي يشمل جميع مكونات المجتمع السوري دون استثناء. وبالنسبة للسودان، برزت ضرورة التوصل لاتفاقات وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات اللازمة لضمان تهدئة الأوضاع.
التنسيق السياسي والاستراتيجي بين مصر وقبرص في دعم القضية الفلسطينية وأهمية استمرار الموقف المشترك
أعرب وزير الخارجية المصري عن تقدير مصر لموقف قبرص الداعم للقضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالتنديد بالدمار البشري في قطاع غزة، حيث تم التأكيد على ضرورة ممارسة الضغوط الدولية لوقف المعاناة، وإنهاء العمليات العسكرية التي تؤدي إلى زيادة عدد الضحايا والجوع في القطاع؛ كما جددت مصر رفضها القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وإدانتها لتوسع العمليات العسكرية التي تؤدي إلى جرائم ضد المدنيين. يبرز هذا التنسيق الاستراتيجي كركيزة ثابتة في موقف البلدين تجاه القضايا الإنسانية والسياسية في المنطقة.
المجال | مضمون التعاون |
---|---|
الاقتصاد والاستثمار | زيادة التبادل التجاري، إنشاء مجلس الأعمال المشترك، منتديات الأعمال |
التعليم والبحث | التعاون في التعليم العالي، والبحث العلمي، وتكنولوجيا المعلومات |
الطاقة | تعزيز التنسيق في مشاريع الغاز في شرق البحر المتوسط |
السياسة الإقليمية | العمل على استقرار ليبيا، سوريا، السودان، ودعم القضية الفلسطينية |
تكاملت الرؤية بين مصر وقبرص في العمل على رفع مستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري، مع مواصلة التنسيق السياسي الاستراتيجي فيما يتعلق بالأزمات الإقليمية، حيث يتجلى حرص الطرفين على دفع مسار الاستقرار والتنمية في المنطقة ضمن منظومة تعاون متينة ومتطورة. يزيد هذا التنسيق من فرص تحقيق مصالح عامة تهم البلدين، مع دعم متواصل للجهود التي تعيد الأمان للمنطقة، وتحفظ حقوق الشعوب المتضررة من النزاعات.