مانع اليامي يفضح رفضه 9 أراضٍ و11 سيارة بعد إنقاذ 21 شخصاً في سيول جدة ويكشف أمنيته الصادمة

أنقاذ 21 شخصًا في كارثة سيول جدة جعل من مانع اليامي رمزًا للشجاعة، إذ رفض استلام الهدايا الكثيرة التي قُدمت له بعد هذه الحادثة، والتي شملت 9 أراضٍ و11 سيارة، واكتفى فقط بأرض واحدة كهدية من الأمير مشعل بن عبدالله، مما يعكس تواضعه الحقيقي رغم بطولاته المتعددة.

تفاصيل إنقاذ 21 شخصًا في كارثة سيول جدة وتلقي الهدايا

شارك مانع اليامي منذ صباح يوم كارثة سيول جدة وحتى وقت متأخر من الليل في إنقاذ 21 شخصًا من محنة طبيعية قاسية، وظل يقدم الجهود دون كلل أو ملل حتى الساعة الواحدة ليلاً؛ وعقب هذه المواقف شُكر وتقدير كثير من الجهات الرسمية، حيث تلقى هدايا متعددة تضمنت 9 أراضٍ و11 سيارة، لكنه رفض هذا التكريم المادي كله باستثناء أرض واحدة أهداها له الأمير مشعل بن عبدالله، تعبيرًا عن احترامه لنفسه ولرسالة التضحية التي قدمها لمن حوله.

الألقاب التكريمية ومكانة مانع اليامي في قلوب الأمراء

كان لمانع اليامي مكانة خاصة لدى الأمراء الذين أطلقوا عليه ألقابًا تعكس شجاعته ومثابرته؛ فقد لقبه الأمير خالد الفيصل بـ”الرجل الذهبي”، بينما وصفه الأمير محمد بن ناصر بـ”رجل المستحيل”، كما أطلق عليه الأمير خالد بن طلال لقب “رجل الفزعة”، أما الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران السابق، فوصفه بالبطل ومصدر الفخر والاعتزاز لجميع أبناء المملكة، ما يجسد تقدير القيادات لمبادراته وشجاعته في مواجهة المواقف الحرجة.

مواقف بطولية أخرى لمانع اليامي: من حريق مدرسة مكة إلى إنقاذ سكان عمارة محترقة

لم تقتصر مواقف مانع اليامي البطولية على كارثة سيول جدة فقط، بل شارك أيضاً في إنقاذ طالبات خلال حريق مدرسة بمكة المكرمة أسفر عن وفاة 15 طالبة، مما يبين عمق التزامه الإنساني؛ وأشار إلى موقف شجاع في شارع الستين بمكة عندما نشب حريق في عمارة مكونة من 6 طوابق، احترقت بالكامل وأصبح الأثاث منصهرًا بسبب ارتفاع النار؛ فاستغل ضيق الشوارع وصعد إلى عمارة مجاورة تحت الإنشاء وقفز منها لإنقاذ السكان، وظل معهم قرابة ساعة ونصف، الأمر الذي لقي تقديرًا خاصًا من قبل جهات متعددة بما في ذلك مكافآت ورتب استثنائية من الأمير نايف والأمير محمد بن نايف، بالإضافة إلى تغطية إعلامية من قناة MBC.

يبقى مانع اليامي مثالًا حيًا على الشجاعة والإصرار في مواجهة الأخطار، متمنياً لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ليُسلَّمَ وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى الذي يمثل له تشريفًا فوق كل التكريمات المادية والمعنوية التي حصل عليها، مؤكداً أن مبادراته تنبع من قلبه واعتزازه بخدمة وطنه وأهله.