جلد بالسوط خلال احتفالات المولد النبوي يشعل جدلًا واسعًا في مصر

المولد النبوي في مصر يشهد تقليدًا قديمًا يعرف بـ”الحمولي”، حيث يقوم شباب بجلسة مزاح باستخدام السوط وسط أجواء احتفالية، وهو ما أثار جدلًا واسعًا مؤخرًا بفعل مقطع فيديو وثق تلك المشاهد في قرية تلا بمحافظة المنوفية.

ظاهرة الاحتفال بالمولد النبوي والسوط بين شباب قرية تلا

تعد عادة ضرب الشباب بالسوط أثناء الاحتفالات بالمولد النبوي في قرية تلا بالمنوفية من الطقوس التي استمرت عبر عقود، حيث يظهر فيديو متداول مجموعة من الرجال يمسكون بشاب بينما يقوم شخص بالسوط بضربه، وتُكرر هذه الممارسات مع عدد من الشباب الآخرين في أجواء احتفالية. المشهد أثار انقسامًا بين المتابعين، حيث اعتبره بعضهم تعبيرًا عن تقليد مضى عليه زمن، بينما رأى آخرون فيه عنفًا غير معتاد داخل الاحتفالات الدينية.

الحمولي وأصل عادة ضرب السوط في احتفالات المولد النبوي

ترتبط هذه العادة القديمة باسم “الحمولي”، وهو لقب يطلق على أشخاص يتولون ضرب الشباب على سبيل المزاح، مستخدمين حبالًا تعرف بالسياط أو السوط لممارسة هذا التقليد. تؤكد مصادر محلية أن الشباب يدفعون مبالغ مالية بسيطة تبدأ بخمس جنيهات مقابل تلقي الضربة، وهو جزء من المزاح المتبادل بينهم خلال الاحتفال. يعود هذا التقليد إلى أصول قديمة في القرية وتوارثها الأهالي على مر السنوات، حيث تستمر هذه الطقوس في المناسبات الخاصة مثل المولد النبوي.

الأجواء الاجتماعية بين المزاح والجدل في ضرب السوط بالمولد النبوي

يرى كثير من سكان قرية تلا أن عادة ضرب السوط أثناء المولد النبوي تحمل طابع المرح والبهجة، إذ يعتبرونها فرصة تجمع الشباب للضحك والمزاح، رغم الانتقادات المتزايدة عبر منصات التواصل الاجتماعي. في هذا السياق، يتبادل الشباب الضرب ويدفع كل منهم مبلغًا مماثلًا للرد، مما يجعل الحكاية بين المرح والشغب متداخلة، لكن التداول الإعلامي أحدث انقسامًا بين مؤيدين يصفونها تقليدًا يحمل معاني الفرح، ومعارضين يروجون لأفكار عنيفة ينبغي الحد منها.

• يتم الإمساك بالشاب من قبل عدة أشخاص لتثبيته قبل الضرب بالسوط
• الشخص المسؤول عن ضرب السوط يحصل على مبالغ مالية بسيطة مقابل ذلك
• الشباب يدفعون مقابل ضرب أصدقائهم ويردون الضربة بمقابل مادي مماثل
• الاحتفالات تجري في أجواء وصفها الأهالي بالمرح والبهجة
• مقاطع الفيديو التي تظهر هذه الممارسات أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل