ديشان يكشف كيف أثر رحيل مبابي عن باريس سان جيرمان على نفسيته وأداءه مع فرنسا

تغيرت نفسية كيليان مبابي بشكل ملحوظ منذ انتقاله عن باريس سان جيرمان، حيث أصبح يظهر أكثر نشاطًا وحماسًا في أدائه مع المنتخب الفرنسي، وهذا ما أشار إليه مدرب فرنسا ديدييه ديشان قبل مواجهة أوكرانيا في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، معتبرًا أن التحول النفسي لمبابي كان له دور كبير في تحسين حالته على أرض الملعب.

التغير النفسي وأثره على أداء كيليان مبابي بعد مغادرة باريس سان جيرمان

أكد ديشان أن التغير النفسي الذي يحدث مع مبابي منذ رحيله عن نادي باريس سان جيرمان يعكس تحسنًا كبيرًا في شخصيته الرياضية، مشيرًا إلى أن الحالة البدنية لم تكن هي المشكلة الأساسية، بل التوتر والإرهاق النفسي كانا يتحكمان في مظهره وأدائه داخل الملعب، وهو أمر لا يمكن قياسه بسهولة. وصف ديشان مبابي بأنه في حالة بدنية ممتازة حاليًا، لكن التحول النفسي أتاح له التفوق على نفسه، وهذا يوضح التأثير العميق للعوامل النفسية على أداء اللاعبين المحترفين.

القرار التكتيكي لديشان بمنح أدريان رابيو فرصة التفاوض والانتقال

توقف المدرب ديشان عند قراره بمنح لاعب الوسط أدريان رابيو فرصة للسفر إلى إيطاليا لإتمام انتقاله إلى نادي ميلان، قبل انضمامه إلى المعسكر التدريبي للمنتخب، موضحًا أن رابيو كان يحتاج إلى ترتيب مستقبله الأول، وهذا الأمر وضعه في أولوية المدرب على المدى القصير. أشار ديشان إلى أن بنجامان بافار كان من المفترض أن يتدرب أيضًا، لكنه كان في خضم مفاوضات مع مارسيليا، مما أثر على جدوله التدريبي. وأوضح ديشان بأنه يفهم الأولويات التي يضعها اللاعبون لحياتهم المهنية، وأنه يستوعب الضغوط التي يواجهونها بالرغم من أنه لا يعدو أن يكون موظفًا في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.

توازن اللاعبين بين الالتزام بالمنتخب وضغوط أنديتهم الكبرى

ردًا على التساؤلات حول تراجع حماس بعض اللاعبين للعب مع المنتخب الوطني مقارنة بالتزامهم تجاه أنديتهم، بيّن ديشان أن اللاعبين الفرنسيين ما زالوا يتمسكون بالانضمام إلى المنتخب رغم الضغوط الشديدة التي يواجهونها من أنديتهم، التي أصبحت تحمل قوة أكبر في سبيل تحقيق أهدافها. أشار مدرب فرنسا إلى أن هذه الضغوط الإضافية تؤثر على تركيز اللاعبين، لكنه شدد على أن الولاء للمنتخب لا يزال قائمًا بقوة رغم هذا الواقع الصعب.

في النهاية، يظهر بوضوح أن العوامل النفسية تلعب دورًا محوريًا في حياة اللاعبين، لا سيما مع نجوم بحجم كيليان مبابي، والقرارات التي يتخذها المدربون تتوازن بين متطلبات الاتحاد والنواحي الشخصية لكل لاعب، بما يضمن جاهزيتهم واستقرارهم الذهني للمباريات القادمة.