24 دقيقة من التصفيق الحار لفيلم “صوت هند رجب” في مهرجان فينيسيا

شهد العرض الأول لفيلم “التوسلات الأخيرة” تصفيقًا استمر لمدة 24 دقيقة، وهو الرقم الأعلى في تاريخ مهرجان الفيلم حتى الآن، ممهدًا الطريق لأن يكون الفيلم المرشح الأبرز لجائزة الأسد الذهبي المقرر منحها في السادس من سبتمبر. يحكي الفيلم قصة مؤثرة لطفلة فلسطينية تبلغ من العمر خمس سنوات حوصرت في سيارة تحت قصف إسرائيلي، حيث تظهر التوسلات الأخيرة التي قدمتها لإنقاذ حياتها.

تفاصيل قصة فيلم التوسلات الأخيرة والرسائل الإنسانية القوية

يركز فيلم التوسلات الأخيرة على أحداث واقعية لعائلة فلسطينية تعرضت لخسائر مأساوية نتيجة القصف الإسرائيلي، مع التركيز على الطفلة هند رجب التي كانت عالقة وسط الحصار داخل السيارة. تتناول القصة بعمق تدخل مشغلي خدمة الهاتف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذين حاولوا تهدئة الطفلة وتحفيز جهود الإنقاذ لساعات طويلة، بينما كانت الفاجعة تحصد أرواح عمتها وعمها وأبناء عمومتها. ترتكز أهمية الفيلم في نقله الحقيقي لتفاصيل معاناة الأطفال الفلسطينيين وسط الصراعات، حيث تصدرت كلمات الطفلة “أنا خائفة جدا، أرجوكم تعالوا” مشاهد المكالمات المتقطعة مع مشغلي الهاتف، مما أعطاها قوة عاطفية مؤثرة في وجدان المشاهد.

الدور الإنساني لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في إنقاذ الطفلة هند

كان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني دور محوري في محاولة إنقاذ الطفلة هند، مستعينين باتصالات الطوارئ وإجراءات الإنقاذ رغم تعقيدات الوضع الميداني. حسب الإفادات، بعد انتظار دام نحو ثلاث ساعات، تمكّن الهلال الأحمر من الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية لإرسال سيارة إسعاف إلى موقع الحصار، لكن مفارقةً مأساوية حدثت بانقطاع الاتصالات فور وصول سيارة الإسعاف، ما أدى إلى فقدان الاتصال بالطفلة والمنقذين. عُثر بعد أيام على جثث الطفلة وأفراد عائلتها داخل السيارة، مع وجود دليل مأساوي على مقتل عاملين من الإسعاف بعدما تعرضت سيارتهم للقصف. هذا المشهد يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه فرق الطوارئ في مناطق النزاع وأهمية الفيلم في إبراز هذه المعاناة.

ردود الفعل والتحقيقات حول حادثة مقتل الطفلة هند والطاقم الطبي

أثار مقتل الطفلة هند وعمال الإسعاف جدلًا واسعًا، حيث أعلنت القوات الإسرائيلية في بادئ الأمر أنها لم تكن تطلق النار في نطاق تواجد السيارة، لكن تحقيقات مستقلة أشارت إلى عكس ذلك. وصدر تقرير حديث عن الأمم المتحدة يؤكد أن الجيش الإسرائيلي دمر سيارة الطفلة، ثم قتل المسعفين الذين حاولوا الوصول إليها. وبعد فترة من الجدل، صرح الجيش الإسرائيلي أن الحادثة التي وقعت في 29 يناير 2024 ما زالت تحت المراجعة، وامتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل. هذه الرواية المتعددة الأبعاد تبرز مدى تعقيد الأوضاع الميدانية وتسلط الضوء على أهمية حملات التوعية والضغط لوقف معاناة المدنيين، خصوصًا الأطفال الذين أصبح صوتهم محورًا في فيلم التوسلات الأخيرة.

الحدث التفاصيل
مدة التصفيق في العرض الأول 24 دقيقة – أطول مدة في المهرجان
حالة الطفلة هند عالقة في سيارة تحت القصف الإسرائيلي
جهود الهلال الأحمر محاولات تهدئة هند وانتظار تصريح الإنقاذ
نتيجة الحادثة مقتل الطفلة وأقاربها، وقتل عاملين الإسعاف
موقف الجيش الإسرائيلي نفي إطلاق النار قرب السيارة، ثم تحقيق قيد المراجعة

مراسل وصحفي ميداني، يركز على نقل تفاصيل الأحداث من قلب المكان، ويعتمد على أسلوب السرد الإخباري المدعوم بالمصادر الموثوقة لتقديم صورة شاملة للجمهور.