أندرو هولنس وحزب العمال يحققون فوزًا تاريخيًا في انتخابات جامايكا ويضمنون ولاية ثالثة متتالية

نجحت نتائج الانتخابات في جامايكا في منح رئيس الوزراء أندرو هولنس وحزب العمال الجامايكي ولاية ثالثة متتالية، بعد منافسة قوية مع حزب الشعب الوطني، مما يعكس استمرار ثقة الناخبين في قيادة هولنس وسياساته التنموية.

تفاصيل نتائج الانتخابات في جامايكا وعجز المعارضة

شهدت الانتخابات في جامايكا تنافسًا حادًا بين حزب العمال الجامايكي وزعيم حزب الشعب الوطني مارك غولدنج، وإنهاء السباق بفوز حزب العمال. حسب النتائج الأولية، نال حزب العمال 34 مقعدًا من إجمالي 63 مقعدًا في البرلمان، بينما حصل حزب الشعب الوطني على 29 مقعدًا فقط، ما أدى إلى فوز أندرو هولنس بولاية ثالثة رغم توقعات سابقة بتفوق المعارضة. هذه النتائج أكدت أن حزب العمال لا يزال يحتفظ بجذور شعبية قوية رغم المنافسة الشرسة خلال الحملة الانتخابية.

أندرو هولنس يعلن استراتيجية تسريع تنمية جامايكا بعد الفوز في الانتخابات

أكد أندرو هولنس في خطاب النصر أن البلاد تسير في المسار الصحيح لتحقيق النمو، مؤكدًا: “في ولايتنا الثانية خلقنا زخمًا، ونحن نسير في الاتجاه الصحيح وبالمسار الصحيح. الشعب الجامايكي يشاركنا هذه الرؤية، ولذلك سنواصل البناء على هذا الزخم لتسريع تنمية بلدنا”. ويعود الفضل في هذا النجاح إلى الأداء القوي لحزب العمال خلال الفترتين السابقتين، حيث شهدت جامايكا تطورًا اقتصاديًا ملحوظًا، وأشاد البنك الدولي بتخفيض الدين العام من أكثر من 140% عام 2013 إلى نحو 73.4% في السنة المالية 2023-2024، كما يتوقع نمو اقتصادي بنسبة 1.7% خلال العام الجاري.

الإنجازات الأمنية والجدل حول قضايا الفساد في ظل ولاية أندرو هولنس الثالثة

شهدت ولاية أندرو هولنس انخفاضًا كبيرًا في معدلات الجريمة، حيث تراجعت جرائم القتل بنسبة 43% منذ بداية العام، وهو أكبر انخفاض يشهده البلد منذ عقود، بسبب تشديد مصادرات الأسلحة وزيادة انتشار الأمن في الجزيرة. مع ذلك، لم تخلُ فترة هولنس من جدل سياسي، خاصةً مع تقارير الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التي أوصت بمتابعة تحقيقات حول تصريحاته المالية. رغم ذلك، نفى هولنس أي مخالفات وأكد برئته خلال مناظرات انتخابية، مؤكدًا أن التحقيقات لم تثبت أي حالة فساد ضده، ومؤكدًا شفافية مصادر دخله. وقد شكر الناخبين على تجديد الثقة، مشيرًا إلى أن الفوز كان نتيجة جهد مضنٍ وحملة نزيهة. في المقابل، أقر زعيم المعارضة مارك غولدنج بالهزيمة رغم زيادة مقاعد حزبه، مؤكدًا احترامه للديمقراطية رغم ضعف نسبة الإقبال التي لم تتجاوز 40% من الناخبين المسجلين، موضحًا أن تلك المشاركة شكلت صوت الأغلبية وهي التي اختارت مستقبل جامايكا.