الألعاب الصينية تسيطر على معرض جيمزكوم برفقة رحلة ووكونغ إلى الغرب

تجذب ألعاب الفيديو الصينية اهتمامًا متزايدًا في الأسواق الأوروبية، خاصة في ألمانيا، حيث أثبتت وجودها بقوة ضمن معرض جيمزكوم 2025، برفقة ألعاب مثل “فانتوم بليد زيرو” و”الأسطورة السوداء: تشونغ كوي”، مما يعكس نمو صناعة الألعاب الصينية وتقدمها المتميز عبر تقنيات سردية وفنية مبتكرة.

تألق ألعاب الفيديو الصينية في معرض جيمزكوم 2025 بألمانيا

شهد معرض جيمزكوم 2025 في كولونيا حضورًا لافتًا للألعاب الصينية، حيث زاد عدد العارضين الصينيين عن 50 شركة، وقد احتلت أجنحتهم مواقع محورية بين أكثر المناطق ازدحامًا في أكبر معرض للألعاب الإلكترونية عالميًا؛ وهذا يعكس التوسع الكبير الذي تشهده ألعاب الفيديو الصينية في السوق الأوروبي. من أبرز الألعاب التي أثارت الحماس لعبة “فانتوم بليد زيرو” التي حصدت أكثر من 6 ملايين مشاهدة على يوتيوب بفضل رسوماتها المبهرة وأجوائها القتالية المستوحاة من الفانتازيا الصينية، مما جعلها محط أنظار آلاف الزوار.

النجاحات التي حققتها ألعاب الفيديو الصينية وكيف تحدّت المنافسين العالميين

لم تكن ألعاب الفيديو الصينية مجرد حضور عرضي في جيمزكوم 2025، بل جاءت لتحقيق إنجازات بارزة مع الكشف عن لعبة “الأسطورة السوداء: تشونغ كوي” من استوديو “غيم ساينس”، والتي استمدت قصة بطلتها من الأساطير الصينية لصائد الأشباح بعينين مخيفتين ولحية سوداء، وقد تلقت اللعبة ترحيبًا كبيرًا من الحضور والمشاهدين عبر البث المباشر. ويأتي هذا النجاح بعد عام واحد من إطلاق نسخة “الأسطورة السوداء: وو كونغ”، المستوحاة من الرواية الكلاسيكية “رحلة إلى الغرب”، وهي أول لعبة من نوع AAA صينية تحقق انتشارًا عالميًا. هذا النجاح يعكس التحول الكبير الذي طالت به صناعة ألعاب الفيديو الصينية، حيث أصبحت تنافس استوديوهات كبرى في أوروبا وأمريكا واليابان.

انتشار ألعاب الفيديو الصينية في ألمانيا وتفضيلات اللاعبين

تشير تقارير جمعية صناعة الألعاب الألمانية إلى ازدياد شعبية ألعاب الفيديو الصينية بين اللاعبين في ألمانيا، حيث احتلت أربعة ألعاب صينية مراكز ضمن أكثر الألعاب تنزيلًا في السوق الألماني خلال عام 2024، وهو أكبر سوق ألعاب في أوروبا يضم 37.5 مليون لاعب. وتُعتبر الهواتف الذكية المنصة الأكثر استخدامًا بنسبة تفوق نصف اللاعبين، تليها أجهزة الألعاب مثل بلايستيشن وإكس بوكس. وفي ظل هذا التوجه، كانت ثلاث ألعاب صينية من بين خمس مرشحات لجائزة أفضل لعبة محمولة في المعرض، حيث فازت لعبة “لوف أند ديبسبيس”، المطورة من شركة شانغهاي “إنفولد جيمز”، والتي جمعت بين عناصر الخيال العلمي والرومانسية بأسلوب لعب مبتكر.

يمثل تزايد حضور ألعاب الفيديو الصينية في ألمانيا علامة واضحة على التغيرات العميقة في صناعة الألعاب، حيث يبرز المطورون الصينيون كمبدعين قادرين على تقديم تجارب ألعاب تجمع بين التقنيات المتقدمة والقصص الغنية التي تستمد جذورها من الثقافة الصينية؛ وهذا ما يجعل ألعاب الفيديو الصينية تحجز مكانًا بارزًا على ساحة الألعاب الإلكترونية العالمية.