إيقاعات «الطار» تتصدر المشهد في عالم الرياضات الإلكترونية

شهدت الرياض تزامنًا مميزًا بين مهرجان الطار والمشاركة العالمية في بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، حيث قدم المهرجان بباقة غنائية تنوعت ما بين الإيقاعات الشعبية والألحان السعودية الأصيلة، مؤكدًا أهمية توظيف الموروث الموسيقي في إثراء المشهد الفني السعودي المعاصر.

مهرجان الطار.. منصة متميزة لإبراز الموروث الموسيقي السعودي وتنوعه الثقافي

اختتم مهرجان الطار أول نسخة له على مسرح أبو بكر سالم في البوليفارد بالرياض بفصل أربع ليالٍ غنائية متتالية على مدار ديسمبر، شهدت عروضًا متنوعة لثمانية فنانين سعوديين بينهم دحوم الطلاسي وتهاني السلطان في الافتتاح، تلاهما أداء إبراهيم السلطان ورحاب الشمراني، فيما كانت الليلة الثالثة من نصيب تركي الجازع وخديجة معاذ، واختتمت الليالي الأخيرة بصوتي همس فكري وإبراهيم الحكمي، مما عكس ثراء الموروث الموسيقي السعودي في تنوع الثقافات والإيقاعات الشعبية. وإضافة إلى كون المهرجان جزءًا من الفعاليات المصاحبة لكأس العالم للرياضات الإلكترونية، فقد جاء بدعم هيئة الموسيقى بهدف توفير منبر يسلط الضوء على تاريخ وثقافة المملكة الموسيقية، ويعزّز تمكين الفنانين المحليين، مع توفير تجربة متكاملة ومتنوعة للزوار لتقاطع الترفيه التقليدي مع الحداثة الرقمية.

دور هيئة الموسيقى في دعم الفنانين السعوديين من خلال مهرجان الطار وإبراز الهوية الوطنية

شددت الفنانة تهاني السلطان على القيمة الثقافية والفنية الكبيرة لمهرجان الطار، الذي يمثل رمزًا للتراث والهُوية السعودية، ويمنح الفرصة للفنانين للتعبير عن أنفسهم بأصالة وأسلوب معاصر، معبّرة عن أهمية الدعم الذي توفره وزارة الثقافة والذي يوحّد الجهود وينمي بيئة داعمة للإبداع الفني. كما أوضح الفنان إبراهيم السلطان أن المشاركة في هذا الحدث جاءت ضمن رؤية واضحة تعزز الأغنية الشعبية وتثري الحفلات برؤية متجددة، فيما في تأكيد الفنانة رحاب الشمراني أن المهرجان وفر فرصة لتعزيز الريادة الفنية السعودية عبر الدمج بين الفنون الشعبية والحداثة، مما جذب جمهورًا واسعًا بفضل تنوع فنون الأغنية والارتباط بالتراث الموسيقي الأصيل.

كيفية دمج الموروث الموسيقي السعودي مع الرياضات الإلكترونية في مهرجان الطار

مثّل مهرجان الطار نموذجًا متقدمًا لربط الثقافة الموسيقية السعودية بالفعاليات الرقمية، حيث ساهم في إبراز إيقاعات الطار كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، بفضل تزامنه مع بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي استقطبت حضورًا محليًا وعالميًا واسعًا، مما فتح آفاقًا جديدة لتعزيز الفنون الموسيقية ضمن عالم الألعاب الرقمية والأنشطة التفاعلية. وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى، باول باسيفيكو، أن المهرجان هدفه الجمع بين الموروث العريق والحاضر الديناميكي، وتحفيز الشباب على ابتكار أعمال فنية تعتمد على إيقاعات الطار، ليصبح الحدث خطوة نوعية في تعزيز التواصل الثقافي ورفع مستوى تأثير الموسيقى السعودية على الصعيد الدولي عبر منصات متعددة، سواء على الساحة الحية أو الرقمية.

  • قدّم المهرجان ثمانية فنانيين بألوان موسيقية سعودية متجددة.
  • اُقيمت الفعاليات على مسرح أبو بكر سالم في البوليفارد بالرياض خلال أربعة أيام.
  • ركزت الحفلات على إبراز الموروث والغناء الوطني السعودي بإيقاعات شعبية متنوعة.
  • تعكس الفعالية تزامنًا فريدًا مع بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ما منحها بعدًا جديدًا.
  • هيئة الموسيقى ساهمت في بناء منصة قوية لدعم المواهب السعودية وتعزيز الهوية الموسيقية.

يمثل مهرجان الطار نقطة تحول واضحة في المشهد الثقافي السعودي، حيث أضفى على الأغنية الوطنية عمقًا جديدًا بدمج الأصالة بالحداثة، مستقطبًا جمهورًا متنوعًا ومستعدًا لتجربة فريدة من الفن الموسيقي المرتبط بالحاضر والرقمنة المعاصرة، ويؤكد استمرار السعودية في قيادة التجارب الثقافية المبتكرة على مستوى المنطقة والعالم.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.