
تحوَّلت المواجهة المرتقبة بين المنتخب الإسباني ونظيره الفرنسي في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية إلى ما يُشبه نهائياً مبكراً لجائزة الكرة الذهبية؛ حيث تتقاطع فيها طموحات عدد من أبرز نجوم الموسم الكروي.
ووفق صحيفة «ماركا» الإسبانية، فقد صدق المدير الفني للمنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي عندما حذّر من التقليل من أهمية دوري الأمم الأوروبية، مشدداً على صعوبة التتويج بلقبها، في ظل وجود 4 منتخبات عريقة هي ألمانيا، والبرتغال، وإسبانيا وفرنسا.
وترى الصحيفة أن هذه المواجهة باتت بمثابة «ممر للكرة الذهبية»؛ حيث يتقدم عثمان ديمبيلي قائمة المرشحين بعد أدائه اللافت مع باريس سان جيرمان، إلى جانب صورته الرمزية في بطولة رولان غاروس وهو يهدي الكأس للجماهير.
أما كيليان مبابي، فقد يقتحم المنافسة على الجائزة في حال تألقه في كأس العالم للأندية، والمساهمة في تتويج ريال مدريد، خصوصاً مع تتويجه بلقب الهدّاف والحذاء الذهبي.
في المقابل، يبرز اسم النجم الشاب لامين يامال بصفته أحد المرشحين الأوفر حظّاً من الجانب الإسباني، رغم صغر سنه (17 عاماً).
وتوضح «ماركا» أن تأثيره الكروي تجاوز الأرقام؛ حيث فرض نفسه لاعباً استثنائياً في كرة القدم العالمية. وقد نال احترام الجماهير الفرنسية بعد هدفه الرائع مع «لا روخا» في نصف نهائي «يورو 2024»، وأصبح اللاعب الذي يسعى الجميع لإيقافه.
وتضيف الصحيفة أن بروز لامين منح زملاءه في المنتخب مساحة أكبر للتألق، مثل فابيان، ميرينو، وأولمو، أويارزابال، فضلاً عن الانسجام الكبير بين بيدري وإيسكو، في توليفة فنية فريدة.
ولأن كل بطل يحتاج إلى منافس يُبرز قيمته، فإن الظهور القوي للنجم الفرنسي الصاعد دزيري دووي يضفي على هذا اللقاء طابعاً تنافسياً فريداً. فكما احتاج ميسي إلى رونالدو، يبدو أن لامين وجد خصمه الذي سيدفعه نحو القمة.