قفزة تاريخية.. سعر الذهب يقترب من رقم قياسي مدهش بنهاية 2025

تراجعت توقعات أسعار الذهب في مصر والعالم بشكل ملحوظ خلال تعاملات الأربعاء 31 ديسمبر 2025، حيث انخفض سعر المعدن الأصفر في السوق المحلية والبورصات العالمية؛ وسبب هذا التراجع انخفاض توقعات المستثمرين بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب في يناير، بعدما أظهرت تفاصيل محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة في ديسمبر تقليص احتمالات التيسير النقدي.

تحليل تأثير العوامل الاقتصادية على توقعات أسعار الذهب في مصر والعالم

أثرت حالة الانقسام داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشكل كبير على توقعات أسعار الذهب في مصر والعالم؛ فقد كشف محضر الاجتماع الأخير عن تباين واضح، إذ فضل فريق الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للحفاظ على السيطرة على التضخم، بينما أشار فريق آخر إلى إمكانية التوسع في التيسير النقدي نتيجة استمرار تراجع التضخم؛ ما أدى إلى انخفاض احتمالية خفض الفائدة في يناير إلى 15% فقط؛ وترتب على ذلك ضغوط بيعية على الذهب في الجلسات الأخيرة من عام 2025. رغم هذا التراجع، شهد عام 2025 ارتفاعاً استثنائياً في أسعار الذهب بحوالي 64%، مسجلاً أقوى مكاسب سنوية منذ 1979، ويعود ذلك لعدة عوامل رئيسية منها:

• الإعلان عن تعريفات جمركية شاملة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أبريل.
• زيادة مشتريات البنوك المركزية العالمية وارتفاع الطلب من صناديق المؤشرات.
• تصاعد التوترات الجيوسياسية في مناطق الشرق الأوسط وشرق أوروبا.
• تزايد البحث عن الملاذات الآمنة وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.

دور التوترات الجيوسياسية في تشكيل توقعات أسعار الذهب في مصر والعالم

ترتبط توقعات أسعار الذهب في مصر والعالم بشكل وثيق بتطورات الأوضاع السياسية؛ حيث تلاشت فرص السلام بين روسيا وأوكرانيا بعد مزاعم استهداف مقر إقامة الرئيس بوتين، كما أدت المواجهات الموسعة بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، إلى جانب الغارات اليمنية المستمرة، إلى تعزيز قيمة الذهب كأداة تحوط. المشكلات السياسية بين واشنطن وفنزويلا ساهمت كذلك في زيادة محفزات المخاطرة، مما دفع المستثمرين إلى اعتماد الذهب كمخزن آمن في فترات الاضطراب الحاد. في الوقت ذاته، أشار المحللون إلى وجود عوامل فنية قد تعيق ارتفاع الذهب مستقبلاً، مثل قرار مجموعة بورصة شيكاغو (CME) بزيادة متطلبات الهامش على عقود الذهب والفضة، ما قد يدفع إلى عمليات جني أرباح إلزامية، بالإضافة إلى ترقب الأسواق صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية المتوقعة بالارتفاع إلى 220 ألف طلب، الأمر الذي قد يؤثر على تحركات الدولار والذهب قبيل عطلة رأس السنة. هذا فضلاً عن أن الفيدرالي الأمريكي خفض سابقاً الفائدة إلى نطاق 3.50% – 3.75% وسط معارضة داخلية من بعض رؤساء البنوك الإقليمية.

توقعات الأسعار المستقبلية وآفاق الذهب في مصر والعالم خلال 2026

تبقى توقعات أسعار الذهب في مصر والعالم خلال الفترة المتوسطة مرهونة بمؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يعكس حالياً زخمًا صعوديًا؛ على الرغم من تراجع فرص خفض الفائدة الفورية، فإن الاتجاه العام لا يزال داعمًا للذهب في ظل التحذيرات الأمريكية المتكررة لإيران بشأن برنامجها النووي والمخاوف الاقتصادية التي تحوم حول عام 2026. يواصل صناع السياسة النقدية مراقبة مستويات التضخم ومدى اقترابها من الأهداف الرسمية، إذ تعتمد أي خطوة مستقبلية تتعلق بأسعار الفائدة على تطورات تلك المؤشرات. مع استمرار هذه المتغيرات، قد يعود الذهب إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة تعكس مكانته كملاذ آمن في أزمات الأسواق.

سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المحلي تراجع بقيمة 55 جنيهاً، ليصل إلى 5830 جنيهاً، حسب تصريحات سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»؛ بينما انخفضت الأوقية عالمياً بنحو 30 دولاراً لتستقر عند حوالي 4310 دولارات، مع أسعار محلية كالتالي: