رد ناري .. رضوى الشربيني تدافع بقوة عن ريهام عبد الغفور ضد الهجوم الحاد في «غض البصر»

غض البصر والستر يمثلان ركائز أساسية لقيم العرفان والاحترام التي يجب أن تُطبّق في التعامل مع النقد الموجه للفنانين، وكان ذلك واضحًا في موقف الإعلامية رضوى الشربيني من الهجوم الذي تعرضت له ريهام عبد الغفور مؤخرًا؛ إذ شددت على ضرورة التمسك بمبادئ غض البصر وعدم انتهاك خصوصيات الآخرين عبر الانتقادات غير المبررة.

رسالة رضوى الشربيني حول مفهوم غض البصر وأهمية احترام خصوصية ريهام عبد الغفور

في برنامجها «هي وبس» على قناة DMC، أوضحت رضوى الشربيني أن الانتقادات الحادة التي واجهت ريهام عبد الغفور تكشف عن أزمة أخلاقية عميقة، إذ أن الخطأ جزء من طبيعة الإنسان التي تستوجب الترفع عن الهجوم المباشر والالتزام بقيم الستر كما نصت عليها التعاليم الإسلامية؛ حيث إن تضخيم الأمور ونشر الصور المثيرة للجدل، يطرح سؤالًا حول الأهداف من وراء ذلك، فهل المقصود الشهرة على حساب مشاعر الآخرين؟ لم تدافع الشربيني بشكل مطلق عن الفنانة، ولكنها دعت إلى تجنب التفاصيل التي لا تستحق كل هذا السيل من الانتقادات، خاصة مع علمها أن ريهام لم تحضر أي عرض خاص منذ أكثر من 11 عامًا، وربما شعرت بالندم بعد هذه التجربة.

أزمة الهجوم على ريهام عبد الغفور والرد الرسمي للنقابة لضمان التمسك بالقيم المهنية

تزامنًا مع موجة الانتقادات التي طالت ريهام عبد الغفور، بادرت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي باتخاذ إجراءات رسمية ضد الجهات الإعلامية والصفحات التي أساءت للفنانة؛ حيث تم تقديم شكوى إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد التجاوزات التي تعد إساءة مباشرة لسيرة فنية محترمة، بالإضافة إلى مخالفتها للقيم المهنية والأخلاقية. أكدت النقابة رفضها القاطع لأي مساس بكرامة الفنانين، مؤكدة تمسكها بالقانون كوسيلة لحماية الأعضاء وصورة الفن المصري، وطالبت المجلس باتخاذ الإجراءات اللازمة لردع المخالفين؛ بهدف ضبط المشهد الفني والإعلامي والحفاظ على احترام الآخرين.

التمسك بالقيم الأخلاقية لغض البصر وسط تصاعد الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي

تمثل حالة ريهام عبد الغفور نموذجًا بارزًا للصراعات الأخلاقية التي تواجه الشخصيات العامة في عصر التواصل الرقمي، حيث أصبح التنمر والهجوم أكثر انتشارًا عبر منصات التواصل، فتبرز ضرورة تعزيز قيمة غض البصر والستر كما أكدت رضوى الشربيني، والتي تقوم على احترام خصوصية الأفراد وتجنب إطلاق الأحكام المجحفة بسرعة. ينبع هذا المبدأ من التعاليم الدينية التي تحث على ستر العيوب وحماية الإنسان من التشهير، حيث يمتلك كل شخص ظروفًا خاصة لا ينبغي تعريضها للسخرية أو الإهانة.

تُعطي هذه الأحداث نموذجًا واضحًا على أهمية التمسك بقيم غض البصر والستر لحماية الأفراد من التشهير، خاصة في ظل الفضاء الرقمي الذي قد يستغل أحيانًا لنشر محتوى سلبي يؤذي سمعة الناس، مما يستدعي ترسيخ أسس الاحترام والالتزام الأخلاقي لخدمة المجتمع وقضاياه.