تراجع حاد .. سعر الذهب في مصر ينخفض وعيار 14 يسجل 3900 جنيهاً اليوم

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية انخفاضًا طفيفًا في بداية تعاملات الأربعاء 31 ديسمبر 2025، وذلك مقارنة بأسعار الإغلاق السابقة، حيث تأثرت حركة السعر بتقلبات أسعار الذهب العالمية وصرف الدولار الأمريكي، ما أحدث تراجعًا محدودًا في قيمة الذهب ضمن الساعات الأولى من التداول.

تحديث مستمر لأسعار الذهب في السوق المصرية وتأثير الكلمة المفتاحية

سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 6685.75 جنيهًا، محافظًا على مكانته كأغلى أعيرة الذهب وأعلىها نقاءً، وهذا يجعله مفضلًا عند فئة محدودة من المستثمرين الذين يفضلون الذهب الخام رغم قلة الإقبال عليه نظرًا لتكلفته المرتفعة مقارنة بالأعيرة الأخرى، وهو ما ينعكس على الطلب في السوق المصرية بشكل عام. من جهة أخرى، بقي سعر جرام الذهب عيار 21 عند 5850 جنيهًا، حيث يستمر هذا العيار في الهيمنة باعتباره الأكثر تداولًا في السوق، ويرتبط بطبيعة الاحتياجات المحلية مثل الادخار وتحضيرات الزواج، وهو ما يضفي عليه ثباتًا نسبيًا في الطلب والتداول. أما الذهب عيار 18 فسجل سعرًا قدره 5014.25 جنيهًا، مستفيدًا من الإقبال الكبير من الشباب الراغب في اقتناء مجوهرات عصرية بأسعار معقولة، وهو ما يعزز من حركة المبيعات. بينما جاء عيار 14 بتسجيل 3900 جنيه، موجهًا للباحثين عن خيارات اقتصادية تواكب قيمة الذهب الأساسية وتلبي حاجات الادخار والهدايا. وجدير بالذكر أن سعر جنيه الذهب تجاوز 47040 جنيهًا، ما زال يحظى بشعبية في السوق المحلية، لا سيما للهدايا والمناسبات الاجتماعية نظرًا لسهولة تداوله وقيمته المستقرة التي تُشجع على شرائه.

الأداء العالمي لأسعار الذهب وأثره على السوق المحلية

شهدت الأسواق العالمية للذهب والفضة تراجعًا في الأسعار خلال جلسة التداول الأخيرة لعام 2025، مع تسجيل الذهب انخفاضًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 4329.12 دولار للأوقية، وهو أدنى سعر منذ أسبوعين، بعد أن بلغ مستوى قياسيًا عند 4549.71 دولار يوم الجمعة السابق؛ كما انخفضت العقود الآجلة لشهر فبراير في الولايات المتحدة بنسبة 1% لتسجل 4340.90 دولار للأوقية. مع ذلك، تظل المعادن النفيسة في طريقها لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، مما يظل عامل ضغط وإلهام في سوق الذهب المصرية. تحركات الأسعار العالمية تعكس أيضاً تأثير السياسة النقدية للبنوك المركزية وقرارات أسعار الفائدة، وهي عوامل حيوية تؤثر بوضوح على تكاليف الذهب المستورد وتحركات التجار والمستثمرين في السوق المحلية.

العوامل المؤثرة على حركة أسعار الذهب في مصر ودورها الحاسم

يرتبط سعر الذهب في السوق المحلية ارتباطًا وثيقًا بقيمة الدولار الأمريكي، حيث يؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة استيراد الذهب، مما يسبب ارتفاع الأسعار في السوق المصرية، بينما يقلل انخفاض الدولار الضغوط السعرية، ويساعد في ترجيح كفة الاستقرار أو الانخفاض في أسعار المعدن النفيس. إلى جانب ذلك، تؤثر عوامل عدة مثل طلب المواسم الخاصة – كفترات الزواج والمناسبات الاجتماعية – التي تزيد الطلب تحديدًا على عيار 21 والجنيه الذهب، وبالتالي تؤثر على أسعار هذه الفئات بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى ذلك، يختلف سعر المصنعية من منطقة لأخرى، مما ينتج تقلبات في الأسعار النهائية على مستوى المستهلكين، ويدفعهم للبحث عن أفضل الفرص الشرائية المستندة إلى القيمة والجودة.