تطور مفاجئ.. سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية يسجل مستويات قياسية ويهيمن على مؤشرات السوق منتصف التداولات
تتجه توقعات سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية إلى الاستقرار الحذر مع قرب نهاية عام 2025، حيث سجل الزوج مستوى 42.94 اليوم الثلاثاء وسط تحركات طفيفة تعكس ثبات العملة المحلية قرب أدنى مستوياتها التاريخية؛ وسبق أن اتبعت السلطات النقدية خطة مدروسة لتراجع قيمة الليرة بهدف تلطيف الصدمات المحتملة، مع تركيز كبير على موازنة التضخم المتباطئ وتعزيز الطلب على النقد الأجنبي مع اقتراب افتتاح الدورة المالية لعام 2026.
تأثير السياسة النقدية على توقعات سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية
يبذل البنك المركزي التركي جهودًا واضحة من خلال دورة تيسير نقدي مهمة، مستفيدًا من تحسن ملحوظ في بيانات التضخم التي هبطت إلى 31.07% في نوفمبر الماضي؛ وقد دفع هذا التطور صناع القرار إلى تقليل أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس خلال اجتماع ديسمبر لتصل إلى 38%، محققًا بذلك إجمالي تخفيضات فائدة تقترب من 9.5 نقاط مئوية خلال هذا العام، وذلك بهدف تحفيز النشاط الاقتصادي وتيسير الائتمان؛ إلى جانب ذلك، تم اتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على جاذبية الودائع بالليرة وتقليل الإقبال على الدولار، مع تعزيز احتياطي النقد الأجنبي الذي بلغ 190.8 مليار دولار منتصف ديسمبر، ليشكل درعًا واقيًا ضد تقلبات سوق الصرف المفاجئة.
| المؤشر الاقتصادي (ديسمبر 2025) | القيمة الحالية |
|---|---|
| سعر الفائدة الحالية | 38% |
| إجمالي تخفيضات الفائدة السنوية | 9.5% |
| احتياطي النقد الأجنبي | 190.8 مليار دولار |
| معدل التضخم السنوي (نوفمبر) | 31.07% |
مع اقتراب عام 2026، تواجه توقعات سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية تحديات هيكلية واضحة؛ إذ يوجد فجوة كبيرة بين معدل التضخم الحالي والمستهدف المركزي الذي يصل إلى 24%، حيث قررت الحكومة رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 27% للعام المقبل، مما يثير مخاوف بشأن تآكل القوة الشرائية وتأثير ذلك على الاستهلاك المحلي في النصف الأول من السنة الجديدة؛ هذا الارتفاع في الأجور قد يؤدي إلى تصاعد تضخم جديد، ما يجعل خفض التضخم إلى أقل من 20% تحديًا كبيرًا؛ الأمر الذي يفرض ضرورة تحقيق توازن دقيق بين كبح التضخم ودعم النمو الاقتصادي، ومن الأفضل متابعة تحركات السيولة عبر أفضل شركات التداول في تركيا لفهم أدق لتحولات السوق الاقتصادي.
دور مؤشر الدولار العالمي في تعديل توقعات سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية
يتعرض الدولار الأمريكي لضغوط بيعية متزايدة على المستوى العالمي، إذ يتداول مؤشر الدولار (DXY) بالقرب من مستوى 98.00، مسجلاً أسوأ أداء سنوي منذ 2017 بانخفاض يعادل نحو 9.6%، ويرجع هذا الهبوط الحاد إلى تغييرات جذرية في سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وحالة عدم اليقين التي تخيم على الأسواق قبيل صدور محضر اجتماع الفيدرالي الأخير، مع ظهور بيانات متباينة بين انتعاش في مبيعات المنازل المعلقة مقابل استمرار ضعف القطاع الصناعي؛ وهذا يجعل المستثمرين يترددون في تكوين مراكز شراء ضخمة على الدولار حاليًا.
- ارتفاع ملحوظ في مبيعات المنازل المعلقة في الولايات المتحدة
- انكماش مستمر في نشاط القطاع الصناعي الأمريكي
- انقسام واضح بين أعضاء الاحتياطي الفيدرالي حول خفض الفائدة أو تثبيتها عام 2026
- استمرار الضغوط السلبية على مؤشر الدولار عالميًا
يضيف التباين في قرارات الفيدرالي مزيدًا من الجدية لتقلب توقعات سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية؛ فبينما تتوقع العقود الآجلة خفضين إضافيين للفائدة، يميل بعض الأعضاء إلى الحفاظ على معدلات مرتفعة لفترة أطول لضمان استقرار الأسعار؛ ويؤدي هذا الانقسام إلى دخول الدولار مرحلة ترقب تتيح للعملات الناشئة، وبخاصة الليرة التركية، فرصة لاستعادة استقرار نسبي وتجنب الهبوط الحاد السابق، مع مراقبة دقيقة لأداء الاقتصاد الأمريكي وقدرته على اجتناب الركود التقني.
التحليل الفني ومسار توقعات سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية
يرسم الرسم البياني لزوج USD/TRY على إطار الأربع ساعات صورة واضحة لاستمرار الزخم الصعودي ضمن قناة سعرية متصاعدة، دفعت السعر نحو مستوى 42.94؛ إذ يحافظ الزوج على استقراره فوق مؤشر “السوبر ترند” عند 42.84، مما يدعم النظرة الإيجابية قصيرة الأمد، ويبقى السعر فوق مستويات الدعم المهمة عند 42.53 و42.11، ما يحافظ على احتمالية اختبار المقاومة عند 43.30 وحتى 43.70، في حين يتحرك مؤشر الماكد (MACD) في منطقة حيادية قرب خط الصفر، مما يعكس توازنًا بين قوى السوق دون دلائل على انعكاس قريب.
أي هبوط في توقعات سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية يتطلب كسرًا حاسمًا لمستوى 42.53، ما قد يؤدي إلى تصحيح مؤقت نحو 42.11، إلا أن ذلك لا يلغي الاتجاه الصاعد العام الذي بدأ مطلع العام؛ وتظل تحركات السوق الفنية مرتبطة بعدة عوامل خارجية مثل التطورات الجيوسياسية، وتغيرات السياسة النقدية في تركيا، وقرارات الفائدة الأمريكية، الأمر الذي يستلزم الحذر والاعتماد على مزيج متكامل من التحليل الفني والأساسي لفهم المسارات المحتملة.
