منهجية العمل التلقائية .. تتخطى التكنولوجيا وتحدث تحولاً عملياً مثيراً
تُعدّ نماذج حرق قش الأرز البديلة في فيتنام من الركائز الأساسية لتحقيق الزراعة المستدامة، حيث يُطلق مشروع “رفع مستوى الوعي بشأن الحد من آثار الحرق المكشوف بحلول عام 2025” جهودًا متكاملة لمواجهة هذه المشكلة البيئية والاقتصادية. ينفذ المشروع التحالف العالمي للصحة والتلوث (GAHP) بالشراكة مع الجمعية الفيتنامية لحماية الطبيعة والبيئة (VACNE)، وبدعم من وزارة البيئة والغذاء والزراعة البريطانية (Defra)، معتمدًا على تقنيات حديثة وآليات تمويل وسياسات منسقة لتعزيز تبني هذه النماذج والتقليل من الحرق المكشوف لقش الأرز تدريجيًا.
استخدام التكنولوجيا الميكروبية في نماذج حرق قش الأرز البديلة وكيفية تخطي العوائق
قدمت جامعة نغوين تات ثانه نموذجًا مبتكرًا يعتمد على استخدام المستحضرات الميكروبية لمعالجة قش الأرز في مقاطعة فينه لونغ، حيث أظهر هذا النموذج نتائج مشجعة عبر أربعة مواسم زراعية متتابعة. يرى الدكتور دينه فان فوك، مدير معهد العلوم متعددة التخصصات، أن كفاءة هذه التقنيات تم تقديرها من قبل المزارعين، لكن التكلفة العالية للمنتجات البيولوجية وقلة الدعم المالي تمثل عوائق رئيسية تحول دون انتشارها الواسع. ولذا، شدّد على ضرورة وجود آليات مالية متكاملة وسياسات دعم مستمرة، خاصة خلال المواسم الأولى، لتشجيع المزارعين على التحول والاعتماد على الكائنات الدقيقة بدلاً من حرق القش التقليدي. عند التقييم الشامل لتكلفة موسمية، مثل الأسمدة والمبيدات والعمالة، تُثبت هذه الطريقة فعاليتها من حيث تقليل المصروفات وزيادة الأرباح على المدى الطويل.
الفوائد البيئية والاقتصادية لنماذج حرق قش الأرز البديلة باستخدام الكائنات الدقيقة
تؤكد الدراسات البيئية والاقتصادية أهمية التخلي عن حرق قش الأرز لما له من تأثيرات سلبية على جودة التربة والهواء، وتؤدي إلى تدهور الكائنات الحية الدقيقة الحيوية. أوضحت الدكتورة ترينه ثي ثام من جامعة هانوي للموارد الطبيعية أن معالجات قش الأرز بالكائنات الحية الدقيقة تساهم في تحسين خصوبة التربة، خفض تكاليف المبيدات والأسمدة، وزيادة غلة الأرز، ما يدعم أيضاً مواجهة نقص اليد العاملة الريفية. يُحقق هذا الأسلوب قيمة اقتصادية واضحة، خاصة مع إمكانية بيع بالات القش المنتجة التي توفر دخلًا إضافيًا للمزارعين، ليكون قش الأرز مورداً مستدامًا وليس مجرد نفايات يتم إحراقها.
أهمية التنسيق والدعم المؤسسي لتوسيع نطاق نماذج حرق قش الأرز البديلة في فيتنام
يدعو خبراء القطاع الزراعي إلى تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية، العلمية، الشركات، والمزارعين لضمان نجاح وتوسيع نطاق استخدام نماذج حرق قش الأرز البديلة. يشدد السيد نغوين فان أ، رئيس اللجنة الشعبية في فينه لونغ، على ضرورة توفير سياسة دعم طويلة الأمد، تشمل جوانب التمويل والخدمات الفنية، لما في ذلك من دور فاعل في ثبات واستمرارية هذه الممارسات. ويعكس التقدم الملحوظ في بلديات آن ترونغ وكوي آن تحوّل المزارعين من التردد إلى ثقة كبيرة في فوائد هذه النماذج التي تحسّن من جودة الأرض وتخفض التكاليف. لا تقتصر الفوائد على الزراعة فقط، بل تفتح حلول مثل الكائنات الدقيقة بابًا لتطوير إنتاج أرز أخضر ونظيف يعزز مكانة فيتنام في الأسواق الدولية، بينما يُقلل من انبعاثات التلوث ويُعزز استدامة البيئة.
| العوامل | الأثر البيئي | الأثر الاقتصادي |
|---|---|---|
| حرق قش الأرز التقليدي | تلوث الهواء، تدهور التربة، فقدان الكائنات الدقيقة | تكاليف صحية عالية، خسائر في الإنتاج |
| استخدام الكائنات الدقيقة | تحسين جودة التربة، تقليل السمية العضوية، زيادة خصوبة الأرض | خفض تكاليف الأسمدة والمبيدات، زيادة غلة المحاصيل، دخل إضافي من بالات القش |
| دعم السياسات والتمويل | تعزيز استدامة الممارسات البيئية | تشجيع المزارعين على تبني النموذج وتوسيع نطاقه |
