توضيح مهم.. كأس أمم أفريقيا والبطاقات الصفراء: هل تُحتسب بعد دور المجموعات وكيف تؤثر على اللاعبين؟

بدأت الجولة الأخيرة من دور المجموعات في كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، وسط ترقب واسع لمعرفة تفاصيل تطبيق نظام البطاقات الصفراء خلال البطولة، خاصة بعد انتهاء مباريات المجموعتين الأولى والثانية وتأهل فرق المغرب ومالي ومصر وجنوب أفريقيا. الكلمة المفتاحية: “احتساب البطاقات الصفراء في كأس أمم أفريقيا بعد دور المجموعات”.

كيف يتم احتساب البطاقات الصفراء في كأس أمم أفريقيا بعد انتهاء دور المجموعات؟

تنص اللوائح الخاصة بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، وتحديدًا المادة 42.2، على أن البطاقات الصفراء التي يحصل عليها اللاعبون خلال دور المجموعات تُلغى بنهايته؛ ما يعني أن معظم هذه الإنذارات لا تحمل تأثيراً على مباريات الأدوار الإقصائية، وهذا النظام يكفل عدم تراكم البطاقات التي قد تحرم اللاعبين من المشاركة في المواجهات الحاسمة.

مع ذلك، هناك استثناء مهم؛ إذ لا يشمل إلغاء البطاقات الصفراء حالات الطرد المباشر، فاللاعبون الذين يتلقون بطاقة حمراء يطبقون عليهم إجراءات الإيقاف طبقًا للفصل 17 من لوائح البطولة، ويستمر هذا العقاب في الأدوار التالية حتى يتم تنفيذ العقوبة بالكامل.

تطبيق نظام إلغاء البطاقات الصفراء وبنود اللوائح المؤثرة على اللاعبين

بدأ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم اعتماد هذا النظام ابتداءً من بطولة 2019 التي أُقيمت بمصر، عندما تم زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 فريقًا، الأمر الذي استلزم وجود قواعد واضحة لإدارة البطاقات لتقليل عدد المستبعدين بسبب تراكم الإنذارات.

في النسخة الحالية، شهدت مباريات دور المجموعات حصول أربعة لاعبين من منتخب مصر على بطاقات صفراء، وهم: محمود حسن “تريزيغيه”، ومروان عطية خلال مواجهة زيمبابوي، بالإضافة إلى ياسر إبراهيم وإبراهيم عادل في مباراة أنغولا، وأدى حصول هؤلاء على الإنذارات إلى دخولهم ضمن الحسابات الدقيقة للاتحاد الأفريقي بخصوص استعدادهم للدور القادم، مع العلم أن هذه البطاقات ستُلغى بعد انتهاء دور المجموعات.

تداعيات الطرد وكيفية احتسابه خلال كأس أمم أفريقيا 2025

في مواجهة معقدة، تسبب طرد محمد هاني لاعب منتخب مصر في مباراة جنوب أفريقيا خلال التعادل السلبي 0-0 مع أنغولا إلى إحداث حالة من الجدال حول تطبيق العقوبات، حيث خضع اللاعب للإيقاف طبقا للفصل 17 باللوائح، ما يعني حرمانه من المشاركة في المباراة التالية.

هذا الحكم يوضح أن الطرد يُطبق عليه نظام منفصل عن البطاقات الصفراء؛ إذ يصدر قرار العقوبة بشكل فوري ويُنفذ مباشرة بشكل يحد من تأثير تراكم الإنذارات العادية، وهذا يراعي عدالة المباريات ويشجع على اللعب النظيف ضمن إطار القوانين.