جدل واسع .. الممثلة الكندية كلير بروسو تطالب بحقها القانوني في إنهاء حياتها عبر الانتحار
طالبت الممثلة الكندية كلير بروسو بحقها في الانتحار الطبي بسبب معاناتها الطويلة مع اضطرابات الصحة النفسية المزمنة، منها الاكتئاب الهوسي والقلق والأفكار الانتحارية المعقدة، مما يسلط الضوء على نقاش واسع حول حق المصابين بالأمراض النفسية في الوصول إلى المساعدة الطبية لإنهاء حياتهم.
تجارب كلير بروسو مع اضطرابات الصحة النفسية المزمنة وتأثيرها على حياتها
عاشت كلير بروسو صراعات متواصلة مع اضطرابات الصحة النفسية المزمنة منذ مرحلة المراهقة، إذ بدأت معاناة بروسو في سن الرابعة عشرة بإدمان المخدرات والكحول وسلوكيات خطرة، مما أدى إلى تعقيد حالتها النفسية بشكل بالغ؛ تم تشخيصها باضطراب الاكتئاب الهوسي واضطراب القلق واضطرابات الشخصية والأكل إلى جانب اضطراب ما بعد الصدمة، إضافة إلى مشكلات صحية مزمنة أخرى؛ وعلى الرغم من تلقيها لرعاية نفسية مكثفة وعلاجات دوائية وتجارب علاجية مخدرة تحت إشراف طبي، لم تحقق هذه المحاولات تخفيفًا ملموسًا أو تحسنًا دائمًا في حالتها.
مطالب كلير بروسو بالانتحار الطبي ضمن برنامج المساعدة الطبية على الموت MAiD والتحديات القانونية المحيطة
في عام 2021، تقدمت كلير بروسو بطلب ضمن برنامج “المساعدة الطبية على الموت” المعروف اختصارًا بـ MAiD، والذي يمنح المرضى غير القادرين على الشفاء بحق إنهاء حياتهم بمساعدة طبية؛ غير أن البرنامج الحالي يستثني الحالات التي تقتصر على المرض النفسي، مما أدى إلى تأجيل توسيع الشروط حتى عام 2027؛ وعليه، رفعت بروسو دعوى قضائية ضد القانون الذي تعتبره تمييزيًا ضد مرضى الصحة النفسية، مطالبةً بالمساواة في حق المساعدة الطبية على الموت كما هو معمول به مع الأمراض الجسدية المستعصية؛ ويُذكر أن مراسلًا حربيًا يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة رفع دعوى قضائية مماثلة، مما يزيد في تعقيد الجدل القانوني والأخلاقي حول الانتحار الطبي لحالات الصحة النفسية المزمنة.
الجدل الطبي والاجتماعي حول الانتحار الطبي لحالات اضطرابات الصحة النفسية المزمنة
تتعدد الآراء داخل المجتمع الطبي والاجتماعي حول الانتحار الطبي للمصابين باضطرابات الصحة النفسية المزمنة، حيث يرى بعض الأطباء أن هذا الخيار منطقي حينما تكون المعاناة النفسية مستمرة ولا تستجيب للعلاجات المتاحة؛ إذ يمنح المرضى فرصة لإنهاء معاناتهم الطويلة، بينما يعارض آخرون توسيع برنامج MAiD ليشمل حالات الصحة النفسية المزمنة بحجة أن فرص التعافي موجودة وأن البرنامج قد لا يكون الحل الأنسب للمريض؛ وتجدر الإشارة إلى أن النجاحات المهنية التي حققتها كلير بروسو في مجالات السينما والتلفزيون والمسرح بعدة دول لم تكن كافية لتخفيف معاناتها النفسية التي استمرت في التأثير على جودة حياتها الشخصية، مؤكدة بذلك الصعوبات المستمرة المرتبطة باضطرابات الصحة النفسية المزمنة.
| الاضطراب النفسي | المعاناة المرتبطة | العلاجات التي خضعت لها كلير بروسو |
|---|---|---|
| الاكتئاب الهوسي | تقلب مزاجي شديد وأفكار انتحارية | دواء، رعاية نفسية، علاج سلوكي |
| اضطرابات الأكل | اختلالات في الطعام والسلوك الغذائي | علاج نفسي متخصص |
| اضطراب ما بعد الصدمة | ذكريات مؤلمة، قلق مستمر | علاج نفسي، تقنيات موجهة |
| اضطرابات تعاطي المواد | إدمان المخدرات والكحول | علاج طبي وإشراف إشاراتي |
