تأرجح قوي بأسعار الذهب عيار 21.. انخفاض مفاجئ يصل لـ 105 جنيهات وتراجع عالمي في الأوقية

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر جرام عيار 21 مستوى 5970 جنيهًا، متأثرة بعدة عوامل بينها ارتفاع الدولار الأمريكي، وجني المستثمرين لأرباحهم، إلى جانب الآمال المتزايدة في التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، وذلك في ظل هدوء نسبي مع اقتراب نهاية العام.

تراجع أسعار الذهب محليًا وعالميًا وتأثيراته على سعر جرام عيار 21

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب في السوق المحلية انخفضت بحوالي 105 جنيهات، ليسجل جرام الذهب عيار 21 سعر 5970 جنيهًا، بينما شهدت الأسواق العالمية تراجعًا مماثلًا، إذ هبطت الأوقية بنحو 126 دولارًا لتصل إلى 4407 دولارات، متأثرة بعوامل متعددة تشمل صعود الدولار الأمريكي وجني الأرباح؛ ما أثر بشكل مباشر على سعر جرام عيار 21 في السوق المصرية.
كما أشار إلى أن جرام الذهب عيار 24 وصل سعره إلى 6823 جنيهًا، وبلغ عيار 18 نحو 5117 جنيهًا، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى حوالي 47760 جنيهًا.

حركة تصحيحية في سعر الذهب بعد مكاسب قوية على سعر جرام عيار 21

لفت إمبابي إلى أن انخفاض سعر الذهب على مستوى جرام عيار 21 يعد تصحيحًا طبيعيًا بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدها الأسبوع الماضي؛ إذ ارتفع سعر الجرام من نحو 5790 جنيهًا إلى 6075 جنيهًا، بزيادة مقدارها 285 جنيهًا، في حين شهدت الأسواق العالمية ارتفاع الأوقية من 4339 دولارًا إلى 4533 دولارًا، مع تصلبها عند مستوى قياسي بلغ 4555 دولارًا.
هذا التصحيح يعكس رغبة المستثمرين في جني الأرباح بعد موجة صعود شهدها سعر الذهب، خاصةً مع تأثير المتغيرات الاقتصادية العالمية مثل زيادة قيمة الدولار، التي تزيد تكلفة شراء الذهب لحائزي العملات الأخرى.

العوامل المؤثرة على سعر الذهب في مصر والأوقية عالميًا

يمثل ارتفاع الدولار الأمريكي عاملًا رئيسيًا في انخفاض أسعار الذهب عالميًا ومحليًا؛ حيث يؤدي إلى زيادة تكلفة المعدن الأصفر حاملي العملات الأخرى، كما أن اضطرابات الأسواق العالمية وتوقعات السلام في أوكرانيا تساهم في تقلبات الطلب.
بالإضافة إلى ذلك، يشهد سوق الذهب حالة من الهدوء النسبي مع اقتراب نهاية العام، مما يقلل من حجم التداول والتقلبات السعرية، وهو ما يظهر بشكل واضح في حركة سعر جرام عيار 21 الحالي.
تتضح هذه المؤثرات من خلال انخفاض السعر عن ذروته عند 4550 دولارًا للأوقية خلال الساعات الأولى لتداولات السوق الأوروبية، إذ اتجه المستثمرون لجني الأرباح قبل عطلات نهاية العام.