بريجيت باردو .. أيقونة فرنسية تتحول إلى مدافعة شرسة وتحارب بشغف من أجل حقوق الحيوانات
رحيل بريجيت باردو بعد 91 عامًا يمثل نهاية عهد أيقوني في فرنسا، حيث لم تقتصر شهرتها على عالم السينما بل تعدته إلى نضال جاد في الدفاع عن حقوق الحيوانات، ما جعل اسمها مرادفًا للصراع الحقوقي والحضور القوي في ساحات المطالبة بحماية المخلوقات الضعيفة.
رحلة الدفاع عن حقوق الحيوانات لبريجيت باردو ودورها الفعال في فرنسا
انطلقت مسيرة بريجيت باردو في الدفاع عن حقوق الحيوانات من قلب مدينة مارسيليا، حيث خاضت معارك حاسمة أثارت جدلًا واسعًا وأوصلتها إلى قاعات المحاكم الفرنسية؛ فقد كانت صوتًا قويًا لملجأ المخلوقات التي تعجز عن حماية نفسها، وتمثلت شجاعتها في شهادتها أثناء محاكمة قضية التشريح الحي، مؤكدة أن الحيوانات عاجزة كالأطفال، مما عزز من حضورها في الحراك الحقوقي وقتها. رغم تعرضها لعقوبات قانونية نتيجة اتهامات بالتشهير، لم تتراجع باردو، بل كرست موقفها الحازم، مستمرة في طريقها النضالي، خاصة في مارسيليا التي شكلت منصة انطلاق نشطتها الحقوقية.
التظاهرات الحاشدة ورسائل بريجيت باردو المثيرة للجدل في الدفاع عن حقوق الحيوان
في مارس 1993، شهدت مدينة مارسيليا تظاهرة كبيرة نظمتها بريجيت باردو في شارع “لا كانبيير” لدعم ملجأ سان-روش للحيوانات، رافقتها خلالها حماية أمنية مثيرة للجدل نظمتها جهة سياسية معروفة، مما أضاف تعقيدًا لموقفها في المشهد الاجتماعي والسياسي الفرنسي. خلال هذا الاعتصام، عبرت باردو عن استيائها العميق من تقاعس المسؤولين، واصفة المدينة بأنها تحولت إلى “مكب نفايات كبير”، في إشارة حادة لقسوتها على الجهات المسؤولة، ما أظهر التناقض في شخصيتها بين حبها العميق للحيوانات وقوة انتقادها للوضع العام، وهو الأمر الذي ساهم في تمييز نضالها بين نشطاء حقوق الحيوان.
الصداقة العميقة بين بريجيت باردو وآلان ديلون ونفي العلاقة العاطفية بينهما
لم يقتصر اهتمام الجمهور ببريجيت باردو على نشاطها الحقوقي فقط، بل تداول الكثيرون شائعات عن علاقة عاطفية بينها وبين نجم السينما الفرنسي آلان ديلون، اللذين تعرّفا في ستينيات القرن العشرين أثناء تصوير فيلم “غراميات المشاهير”. وخلافًا لكل التكهنات، نفى الطرفان وجود أي علاقة رومانسية بينهما، مؤكدين أن الرابط الأساسي كان صداقة قوية استمرت أكثر من ستين سنة. في تصريحات ديلون خلال عام 2023، وضع حدًا لهذه الشائعة، حيث أوضح أن علاقتهما اقتصرت على الاحترام والود فقط، مما يؤكد خصوصية العلاقة وأثرها في ذاكرة السينما الفرنسية على الرغم من الجدل المستمر.
| الحدث | التاريخ | المكان | الأثر |
|---|---|---|---|
| محاكمة قضية التشريح الحي | ديسمبر 1979 | مارسيليا | شهادة باردو ودفاعها عن حق الحيوانات |
| إدانة بالتشهير | 1980 | مارسيليا | فرض غرامة مالية بسبب تصريحات ضد باحث محلي |
| تظاهرة دفاع عن ملجأ سان-روش | مارس 1993 | مارسيليا | احتجاج صاخب على إهمال السلطات للملاجئ الحيوانية |
- أكدت باردو أن الدفاع عن حقوق الحيوانات يتطلب معركة دائمة وشجاعة في مواجهة المواقف الصعبة
- وصفت الصمت حيال معاناة الحيوانات بأنه جريمة أخلاقية لا يمكن تبريرها
- حافظت على صداقة طويلة الأمد مع آلان ديلون، رافضة كافة الشائعات عن علاقة رومانسية
يبقى إرث بريجيت باردو مزيجًا بين جمالها الأسطوري في عالم السينما وجرأتها في الدفاع العنيف عن حقوق الحيوان، حيث تركت بصمة فريدة أثرت الساحة الثقافية والاجتماعية بفرنسا، مجسدة نموذجًا نادرًا للنجمة التي لم تكتفِ بالتألق الفني، بل اختارت أن تكون صوتًا قويًا لمن لا صوت لهم.
