انخفاض مفاجئ.. أسعار الذهب العالمية تسجل تراجعًا ملحوظًا مع تراجع التوترات الجيوسياسية
انخفضت أسعار الذهب العالمية اليوم الاثنين، حيث شهد المعدن الأصفر تراجعًا بعد وصوله إلى مستويات قياسية مرتفعة، نتيجة لجني المستثمرين أرباحهم وانخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن مع تراجع التوترات الجيوسياسية التي تخفف الضغوط على السوق.
مستجدات أسعار الذهب العالمية وأثرها على المستثمرين في 2025
تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% لتصل إلى 4512.74 دولارًا للأوقية، بعد أن سجلت أعلى مستوى تاريخي عند 4549.71 دولارًا يوم الجمعة الماضي؛ كما انخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لتسليم فبراير بنفس النسبة إلى 4536.40 دولارًا للأونصة. يعزى هذا الهبوط جزئيًا إلى جني الأرباح من قبل المستثمرين والتطورات الدبلوماسية التي تعزز آمال السلام.
تأثير التوترات الجيوسياسية على حركة أسعار الذهب والفصائل العالمية
تزامن تراجع أسعار الذهب مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قرب التوصل إلى اتفاق سلام محتمل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ مما أدى إلى تخفيف المخاوف التي كانت تدعم الطلب على الذهب كأصل آمن؛ وبحسب محللين مثل تيم ووترر في شركة كيه.سي.إم تريد، فإن المزيج بين هذا التفاؤل السياسي وجني الأرباح أدى إلى هبوط أسعار الذهب والفضة بشكل ملحوظ.
أداء المعادن النفيسة الأخرى وتأثيرها على سوق الذهب
شهدت المعادن النفيسة الأخرى تقلبات مشابهة، حيث هبط سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.3% ليصل إلى 78.12 دولارًا للأونصة، بعد أن سجل سعرًا قياسيًا مرتفعًا عند 83.62 دولارًا خلال الجلسة؛ وقد حققت الفضة مكاسب ملحوظة بنسبة 181% منذ بداية العام مدعومة بوضعها ضمن قائمة المعادن الأمريكية الحرجة، وقلة المعروض، وارتفاع الطلب الصناعي والاستثماري. أما البلاتين فقد انخفض أيضًا بنسبة 0.4% إلى 2441.20 دولارًا، بعد أن بلغ مستوىً قياسيًا عند 2478.50 دولارًا، وتراجع البلاديوم بنسبة 0.8% إلى 1771.99 دولارًا للأونصة، مما يعكس اتجاهًا عامًا لتخفيف الضغوط على المعادن النفيسة بعد موجات الارتفاع القياسي.
| المعدن | أعلى سعر مسجل ($) | أحدث سعر ($) | نسبة التغير (%) |
|---|---|---|---|
| الذهب | 4549.71 | 4512.74 | -0.4 |
| الفضة | 83.62 | 78.12 | -1.3 |
| البلاتين | 2478.50 | 2441.20 | -0.4 |
| البلاديوم | غير متوفر | 1771.99 | -0.8 |
لا تزال توقعات السوق تشير إلى استمرار تذبذب أسعار الذهب العالمية مع بقاء العوامل الحاسمة مثل سياسات الفائدة الأمريكية، وتطورات الأوضاع الجيوسياسية، إلى جانب الطلب القوي من البنوك المركزية والمستثمرين؛ ما يجعل الذهب خيارًا متابعًا عن كثب خلال 2025 وسط تغيرات متعددة تؤثر على عرضه وطلبه.
