خالد منتصر يثير الجدل .. تصريحات قوية عن فيلم «الملحد» ونقد لافت لإيمان «الشيماء» بأسلوب صادم
يُثير فيلم “الملحد” نقاشًا حيويًا حول دور السينما في مصر وتأثيرها على الجوانب الدينية، حيث يحاول تسليط الضوء على الصراعات النفسية والدينية التي يعيشها الشباب في مواجهة قضايا الإيمان والشك، مما يجعل هذا العمل محور جدل واسع وسط الأوساط الفنية والدينية.
لماذا أثار فيلم “الملحد” جدلاً كبيرًا رغم حمله رسالة دينية قوية؟
تساءل الكاتب خالد منتصر عن أسباب منع فيلم “الملحد”، مشيرًا إلى أن الفيلم يقدم رسالة دينية أعمق وأقوى مقارنةً بفيلم “الشيماء” التاريخي؛ حيث يصور رحلة نفسية معقدة لشاب يمر بحالة شك في إيمانه، وهذا الموضوع حساس في السياق المصري. منتصر نشر ملاحظاته حول رفض المؤسسة الدينية للفيلم، مؤكدًا أن العمل يدعو بشكل غير مباشر للإيمان بعمق أكبر، ما أثار تساؤلات حول وجهة النظر الرسمية تجاه الأفلام التي تعالج مواضيع الإيمان والشك بصراحة وجرأة. كما أشار ساخراً إلى توصية بتعيين الإعلامي إبراهيم عيسى مفتٍ للدولة، تعبيرًا عن قوة رسالة الفيلم وقدرته على إثارة التفكير.
فيلم “الشيماء” ودوره التاريخي في تقديم القصص الدينية على الشاشة المصرية
احتل فيلم “الشيماء” مكانة بارزة بعد عرضه عام 1972، كأحد أهم الأفلام التي تناولت تاريخ الدعوة الإسلامية من خلال قصة بطلتها “الشيماء”، التي تعيش فترة تحولات اجتماعية ودينية مصيرية. ركز الفيلم على إبراز بداية الإسلام ورسالة النبي، مما جعله علامة فارقة في تاريخ السينما الدينية المصرية، حيث حظي بإجماع في شرح المرحلة التاريخية بموضوعية، مما يصعب مقارنة أي عمل حديث به في إطار الحديث عن الإيمان.
التحديات التي واجهها فيلم “الملحد” قبل عرضه وتأثيرها على المشهد الثقافي
واجه فيلم “الملحد” عقبات عدة شملت محاولات المنع والجدل المحتدم قبيل صدوره، إلا أن المنتج أحمد السبكي أعلن لاحقًا عن استعداده لطرحه في دور السينما، مما أعاد النقاش حول حرية التعبير السينمائي. يحكي الفيلم قصة شاب يعيش صراعات داخلية مرتبطة بالإيمان والشك، مما استقطب ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي، بين مؤيد يرى في الفيلم بحثًا جريئًا عن الحقيقة، ومعارض يخشى من تأثيره السلبي على الجمهور. بعض النقاد انتقدوا مقارنة الفيلم بفيلم “الشيماء”، واعتبروها استفزازاً، بينما رأى آخرون أنه يقدم منظورًا حديثًا وثريًا يحفز الحوار المجتمعي حول الإيمان والشك.
| العنصر | فيلم “الشيماء” | فيلم “الملحد” |
|---|---|---|
| السنة | 1972 | حديث |
| النوع | تاريخي وديني | درامي نفسي ديني |
| الموضوع الرئيسي | دخول الإسلام وبدايات الدعوة النبوية | صراعات داخلية بين الإيمان والشك |
| ردود الفعل | إجماع واحتساب في السياق التاريخي | جدل واسع ومحاولات منع ومناقشات اجتماعية |
يبقى فيلم “الملحد” موضوعًا حاضرًا في النقاشات الأدبية والفنية التي تتناول العلاقة بين الدين والسينما، حيث يطرح رؤية مختلفة تلامس صراعات الأفراد في فهم إيمانهم، ما يستدعي تأملًا أعمق من الجميع حول الحد الفاصل بين حرية التعبير واحترام القناعات الدينية.
