تصاعد الحزن.. مكان وموعد عزاء المخرج المصري داوود عبدالسيد يعلن رسمياً في القاهرة

تقام مراسم عزاء المخرج المصري الكبير داوود عبدالسيد يوم الاثنين القادم، بدءًا من السادسة مساءً في قاعة يوسف النجار داخل كنيسة مارمرقس بحي مصر الجديدة بالقاهرة، مع حضور واسع من الأسرة الفنية والجماهير. ظهر السبت الماضي، ودع الفن المصري واحدًا من أبرز مخرجيه، حيث رحل داوود عبدالسيد التي ستمر ذكراه عبر الأعمال السينمائية التي تركها خلفه، وتجري تشييع جنازته يوم الأحد من نفس الكنيسة في تمام الواحدة ظهرًا.

نقابة المهن السينمائية أصدرت بيانًا نعت فيه داوود عبدالسيد، معبرة عن عميق الحزن الذي يخيم على الوسط الفني لفقدانه، متمنية له الرحمة والسكون ولذويه الصبر والسلوان؛ فهو رمز من رموز الإبداع السينمائي في مصر.

تفاصيل مكان وموعد عزاء المخرج داوود عبدالسيد في مصر الجديدة

عزاء المخرج داوود عبدالسيد سيُقام في قاعة يوسف النجار بكنيسة مارمرقس، ويُفتتح بدءًا من السادسة مساء الاثنين، متيحاً المجال لجمهور محبيه وزملائه الفنانين لتقديم واجب العزاء بشكل منظم؛ حيث تشتهر كنيسة مارمرقس بدورها الرائد في استضافة مثل هذه الاحتفالات الفنية والاجتماعية. والتواجد في هذا الموقع يعكس الاحترام الكبير لشخصية المخرج وتأثيره العميق في الساحة السينمائية المصرية.

مسيرة المخرج داوود عبدالسيد وأبرز أعماله التي خلدت اسمه

نشأ داوود عبدالسيد في القاهرة، حيث ولد في 23 نوفمبر 1946، وانضم إلى المعهد العالي للسينما لدراسة الإخراج السينمائي وتخرج عام 1967، مطبقًا الشغف الذي دفعه لخدمة السينما الوطنية. بدأ مسيرته المهنية مساعدًا لمخرجين كبار مثل يوسف شاهين، قبل أن يحقق بصمته الخاصة من خلال أفلام تركت أثرها؛ منها “الصعاليك” 1985، الذي جسد واقعًا اجتماعيًا شائقًا، و”البحث عن سيد مرزوق” 1991؛ إلى جانب “الكيت كات” و”أرض الأحلام” التي رسمت أبعادًا نفسية واجتماعية مختلفة، وصولًا إلى أفلامه الأخيرة “رسائل البحر” 2010 و”قدرات غير عادية” 2015، التي واظب فيها على طرح قضايا متجددة بأسلوبه الفريد.

تشييع جنازة داوود عبدالسيد والنعي الرسمي من نقابة السينمائيين

يوم الأحد، حددت كنيسة مارمرقس المناسبة لتشييع جنازة داوود عبدالسيد في تمام الساعة الواحدة ظهرًا، وسط حضور رسمي وشعبي واسع. وأكد بيان نقابة المهن السينمائية أن فقدان هذا المخرج الكبير يمثل خسارة فادحة للوسط الفني، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يمنح ذويه ومحبيه القوة لمواصلة المشوار الفني الذي تركه خلفه. كما أثنى البيان على الإرث الذي خلّفه عبدالسيد في تاريخ السينما المصرية، معتبرًا أنه من أعمدة التنوير الثقافي والفني.

لقد ترك داوود عبدالسيد أثرًا خالدًا في السينما المصرية من خلال أفلامه التي تناولت قضايا اجتماعية ونفسية بأبعاد عميقة، مما يجعل يوم عزاءه بداية لتكريم تاريخ فني حافل يستحق التأمل والتقدير.