من قاعة الدرس لأضواء الشاشة.. أستاذ يحقق مجد الغناء مع تلاميذه في فرنسا بأداء لا يُنسى

قاد مارك لورواي، أستاذ الإعدادية في فرنسا، تلاميذه من صفوف الدراسة إلى أضواء الشهرة عبر جوقة مدرسية استثنائية، حيث برزت قصتهم في نهائي برنامج “لا ميير كورال دو فرانس” الوطني، مما يعكس قوة الموسيقى كوسيلة تربوية لتحفيز الهدف وتطوير المواهب.

كيف تحولت جوقة مدرسية إلى إنجاز بارز في برنامج لا ميير كورال دو فرنسا

في إعدادية بيير-ريفيردي بمدينة سابل-سور-سارت، لم تعد الموسيقى مجرد نشاط عابر أو مادة ثانوية بل أصبحت مشروعًا تربويًا متكاملاً بمبادرة من مارك لورواي، أستاذ الإعدادي وقائد الجوقة. لورواي استطاع أن يشعل شغف التلاميذ بالموسيقى رغم الوقت المحدود المخصص للتدريبات والذي لم يتجاوز نصف ساعة أسبوعيًا؛ بفضل الحماس والالتزام، تمكن الأمسيات الفنية من أن تصبح تجربة إنسانية استثنائية، وبلغت ذروتها بلوغ نهائي مسابقة “لا ميير كورال دو فرنسا”. هذا الإنجاز لم يكن مجرد شهادة على مهارات الغناء بل انعكاسًا لصمود العمل الجماعي وتأثير الموسيقى في بناء شخصية الأطفال.

مميزات وأسرار نجاح جوقة سابل-سور-سارت في لا ميير كورال دو فرنسا

تميزت جوقة سابل-سور-سارت في برنامج لا ميير كورال دو فرنسا بكونها الوحيدة التي تألفت بالكامل من أطفال، في مواجهة جوقات احترافية من البالغين، وهو أمر يحمل أهمية كبيرة في عالم المسابقات الوطنية. تميز الأداء بالصدق والعفوية، بعيدًا عن التصنع، وهذا ما جذب اهتمام لجنة التحكيم التي تضم أسماء فنية بارزة مثل أدلين تونيتو وفانسان نيكولو ونيكوليتا. أكد الحكام أن السر يكمن في البراءة وقوة الإحساس، ما أكسب الجوقة المركز الثاني على المستوى الوطني، وأكد أن الموسيقى يمكن أن تكون وسيلة فعّالة لتمكين الشباب ورفع ثقتهم بأنفسهم.

دور الموسيقى التربوي في بناء الثقة والعمل الجماعي عبر تجربة لا ميير كورال دو فرنسا

وراء النجاح الفني لجوقة سابل-سور-سارت في لا ميير كورال دو فرنسا، توجد رسالة تربوية مهمة، إذ لم يكن مارك لورواي يهدف فقط إلى المركز أو الشهرة، بل توجه للموسيقى كأداة فعالة لبناء الشخصية وتعزيز ثقة التلاميذ بأنفسهم. عمله مع الجوقة أثبت أن المدرسة يمكن أن تمنح الطلاب مساحات للحلم والتطور إلى جانب التعليم الأكاديمي التقني، كما رسخ قيمة العمل الجماعي والتعاون الحقيقي بينهم. هذه التجربة بقيت في ذاكرة الطلاب كمرحلة مؤثرة تحفّز على الاستمرار في تطوير المواهب الشخصية والالتزام بالمجهود المشترك، مما يؤكد دور الموسيقى كعامل تغيير اجتماعي وتربوي.