تصاعد التوتر .. أزمة الأيام الثلاثة تهدد رواتب 6 ملايين متقاعد عراقي مع خطة طوارئ صادمة لكشف حيدر حمزة

في بداية السنة الجديدة، يواجه ملايين المتقاعدين في العراق أزمة مالية حقيقية ترتبط بتأخر صرف الرواتب التقاعدية، حيث يحدث تعارض بين موعد صرف الراتب الأول من يناير وعطلة نهاية الأسبوع الممتدة ثلاثة أيام، ما يضع المتقاعدين في موقف صعب يعتمدون فيه على دخل شهري واحد لتلبية احتياجاتهم.

تأثير عطلة الثلاثة أيام على صرف الرواتب التقاعدية في العراق

تتسبب عطلة يوم الخميس المصادف للأول من يناير، والتي تليها أيام الجمعة والسبت، في تعطّل النظام المصرفي لفترة تمتد إلى ثلاثة أيام متتالية، الأمر الذي يبدد الراتب التقاعدي في أحد أهم أوقاته. يعاني المتقاعدون ممن يعتمدون على راتب شهري واحد من انقطاع مالي يزيد من صعوبة تلبية التزاماتهم، خصوصًا بعد مصاريف الأعياد التي تقترب من موعد صرف الراتب، ما يرفع من حدّة المأزق المالي لديهم.

التحديات القانونية والتقنية أمام إدارة صندوق التقاعد العراقي

يواجه مدير صندوق تقاعد موظفي الدولة، حيدر جاسم حمزة، أزمة قانونية حادة حيث يمنع القانون صرف الرواتب قبل بداية كل شهر مما يصعب إمكانية صرفها مبكرًا. إضافة إلى ذلك، فإن توقف النظام المصرفي خلال عطلة الثلاثة أيام يخلق حالة شلل تؤثر على صرف الرواتب، فضلاً عن التحديات التقنية التي قد تعيق تحديث عمليات الصرف بشكل استثنائي. نتيجة لذلك، تجري حالياً مناقشات مع المصارف الحكومية والأهلية لتطوير آلية تضمن وصول الرواتب دون تأخير، مع تفادي مخاطر مثل دفع راتبين في فترة زمنية واحدة أو وقوع تعارض في عمليات الصرف.

• عدم قانونية صرف الرواتب قبل الأول من كل شهر.
• انقطاع الخدمات المصرفية لمدة ثلاثة أيام متتالية.
• مخاطر فنية وتعقيدات في النظام المصرفي العراقي.

جهود استثنائية لتفادي الأزمة المالية للمتقاعدين في العراق

على الرغم من تأكيدات مدير الصندوق بعدم وجود أزمات مالية داخلية وصحة التمويل الذي يعتمد على الموارد الذاتية والخزينة العامة، إلا أن المعضلة تكمُن في التوقيت والتقنية. تسعى هيئة التقاعد العامة إلى اتخاذ خطوات استباقية تهدف إلى تفادي وقوع الأزمة التي يعاني منها المتقاعدون في الأعياد والعطل الرسمية، مع التركيز على توفير حلول قانونية وتنظيمية تسمح بصرف الرواتب في مواعيدها دون إيذاء النظام المالي. تعبّر هذه الجهود عن حرص على حماية الفئة الأكثر هشاشة في المجتمع العراقي من معاناة مالية متكررة بسبب تعطل العمليات المصرفية.