تحولات كبيرة.. أسعار الذهب في مصر تشهد تراجعات متوقعة بعد فترة استقرار طويلة

أسعار الذهب في مصر تشهد استقرارًا ملحوظًا خلال التداولات اليومية، حيث سجل سعر الجنيه الذهب مستويات قرب 47720 جنيهًا، في ظل توازن نسبي مع استقرار سعر الصرف مما أثار اهتمام المستثمرين حول مستقبل التغيرات السعرية المحتملة لهذا الهدوء.

تطورات أسعار الذهب في السوق المصرية وتأثيرها على المستثمرين

أوضحت شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية أن المعدن النفيس وصل إلى مرحلة من الاستقرار السعري خلال تداولات الجمعة، بالتزامن مع ثبات نسبي في حركة الدولار مما أوقف الارتفاعات المتسارعة التي شهدتها الأسواق مؤخرًا؛ يعكس هذا الاستقرار توازنًا مؤقتًا بين العرض والطلب في محلات الصاغة المصرية المنتشرة في مختلف المحافظات؛ حيث أوضحت البيانات الرسمية الأسعار الحالية للأعيرة المختلفة كالتالي:

• عيار 24 بلغ 6817 جنيهًا للجرام الواحد،
• عيار 22 استقر عند 6249 جنيهًا للجرام،
• عيار 21 الأكثر طلبًا، وصل سعره إلى 5965 جنيهًا للجرام،
• عيار 18 سجل ثباتًا عند 5112 جنيهًا للجرام،
• عيار 14 الأقل بين الأعيرة، عند 3976 جنيهًا للجرام.

ربط أسعار الذهب في مصر مع تقلبات السوق العالمية

يرتبط سعر الذهب في مصر ارتباطًا وثيقًا بالتحركات العالمية، حيث انخفضت الأونصة بنسبة طفيفة 0.4% لتصل إلى 4468.96 دولار بعد موجة صعود تاريخية تخطت حاجز 4500 دولار للمرة الأولى؛ يشير الخبراء إلى أن هذا التراجع مرتبط برغبة كبار المستثمرين في جني الأرباح بعد الارتفاعات القياسية الأخيرة؛ ساهم ذلك في انخفاض العقود الآجلة التي تراجعت إلى 4497.90 دولار لتسليمات فبراير المقبل مما انعكس بوضوح على الأسعار المحلية وعلى حركة الجنيه الذهب الذي استقر قرب 47720 جنيهًا.

العوامل الأساسية التي تحكم استقرار أسعار الذهب في مصر حاليًا

يرى المحللون أن استقرار أسعار الذهب في مصر يعود إلى مرحلة انتقالية يشهدها السوق يعاد خلالها تقييم الأوضاع الاقتصادية؛ يشهد السوق هدوءًا تزامن مع عطلات عالمية وانخفاض في حجم التداولات، الأمر الذي قلل من حدة التقلبات السعرية؛ بالإضافة إلى انخفاض أسعار معادن أخرى مثل الفضة والبلاتين، مما يُشير إلى حركة تصحيحية شاملة في الأسواق المالية؛ كذلك يستمر تأثير الضغوط التضخمية والسياسات النقدية الدولية على سعر المعدن النفيس.

يظل تغير أسعار الذهب في مصر محور اهتمام المستثمرين والمستهلكين لمتابعة أي تحولات تلقي بظلالها على قيمة المدخرات؛ وتتسم السلوكيات الشرائية بالحذر وسط مراقبة مستمرة لمستويات الأونصة العالمية وحركة الدولار، حيث يترقب الجميع مؤشرات تحدد ما إذا كانت السوق ستواصل هذا الاستقرار أو تشهد تصحيحًا سعريًا حادًا.