بوركينا فاسو تشتعل.. هل تجاوز بونجاح غضبه في استعدادات الجزائر للمواجهة الحاسمة؟

عاد منتخب الجزائر سريعًا إلى تحضيرات مواجهة بوركينا فاسو في كأس أمم أفريقيا 2025، بعدما حقق فوزًا كبيرًا على السودان بنتيجة 3-0، إذ بدأ اللاعبون في استعادة جاهزيتهم البدنية والفنية استعدادًا للمباراة المرتقبة التي ستُقام يوم الأحد 28 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. ويحرص الطاقم الفني بقيادة المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش على تحقيق التوازن بين التعافي وتجهيز اللاعبين، مع اهتمام خاص بمعالجة آثار المجهود المبذول في اللقاء الأول.

كيف تتم الاستعدادات الفنية والبدنية لمنتخب الجزائر لمواجهة بوركينا فاسو

انقسم تدريب منتخب الجزائر إلى مجموعتين متميزتين خلال الأيام الماضية، حيث خضع اللاعبون الأساسيون في مباراة السودان لبرنامج استشفائي دقيق بإشراف المختص باولو رونغوني، يهدف إلى تسريع استعادة اللياقة وتجديد النشاط، مع التركيز على تخفيف الإرهاق بعد المواجهة المفتوحة. أما المجموعة الثانية، فقد واصلت تدريباتها العادية التي تضمنت تمارين بدنية وتقنية، واختتمت بحصة تدريبية مصغرة تحاكي ظروف المباراة، ما ساعد الطاقم الفني في الحفاظ على جاهزية بدنية وتحفيزية للاعبين، خاصةً غير المشاركين في اللقاء الأول.

تفاصيل تعامل الطاقم الفني مع غضب بونجاح وتأثيره على تحضيرات منتخب الجزائر

شهدت تدريبات منتخب الجزائر حضورًا واضحًا للمهاجم بغداد بونجاح الذي ظهر بروح معنوية مرتفعة، بعد فترة الغضب التي تلت نهاية مباراة السودان، حيث تفاعل مع زملائه بشكل إيجابي مما يعكس تجاوز اللاعب لأجواء التوتر السابقة؛ ويدل هذا على تركيزه الكامل على نجاح الفريق. وفيما أثار انفعاله الأخير حيرة مراقبي الشأن الرياضي، أعاد الطاقم الفني ترتيب برنامج تدريبه بحذر، مع اعتماد أساليب مرنة في التعامل مع الحالة النفسية للاعبين، ضمن سعيه لإبقاء أجواء الانضباط والتعاون قائمة، مما يعزز احتمالات فوز “الخضر” في المباراة القادمة أمام “الخيول” البوركينابية.

الاستراتيجية الطبية والراحة كنقاط أساسية في تحضيرات منتخب الجزائر لكأس أفريقيا

خصّص الطاقم الطبي برنامجًا دقيقًا يجمع بين الراحة والعلاج لتسهيل استشفاء اللاعبين وتحضيرهم للدور الثاني من الاستعدادات، حيث تشمل الإجراءات نظريات علاجية وعلاج طبيعي، مع متابعة مستمرة للحالة البدنية لكل لاعب. هذا البروتوكول الطبي يمثل عنصرًا جوهريًا في الخطة الشاملة لتحضير منتخب الجزائر، ويحقق التوازن الذي يضمن تجنب الإصابات والحفاظ على الطاقة اللازمة. مع اقتراب المباراة أمام بوركينا فاسو، يركز الجميع على تعزيز الانضباط والعمل الجماعي من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ترفع من معنويات الفريق وتدعم حسن تمثيل الجزائر في البطولة.