البحرين أقل الدول العربية استهلاكًا لـ”العيش” .. تعرف على أسباب التراجع وتأثيراته الاقتصادية والاجتماعية
يُظهر تحليل استهلاك “العيش” في الدول العربية تفاوتًا كبيرًا بين الكميات المستهلكة ونصيب الفرد السنوي، حيث تُعتبر الكلمة المفتاحية “معدل استهلاك العيش في الدول العربية” جوهر هذا الموضوع الحيوي. يعكس هذا المعدل اختلافًا ملحوظًا بين الدول من حيث كمية العيش المستهلكة سنويًا وكذلك استهلاك الفرد الواحد.
معدل استهلاك العيش في الدول العربية: مقارنة بين الكميات والنصيب الفردي
تصدر مصر قائمة الدول العربية بالأعلى من حيث استهلاك العيش، إذ بلغت الكمية المستهلكة 5.484 مليون طن سنويًا، بينما بلغ نصيب الفرد 49.4 كيلوجرامًا، هذا الرقم يعكس الارتباط الوثيق بأنماط الاستهلاك الغذائي في أكبر دول المنطقة سكانًا، وعلى الرغم من أن العراق جاءت في المركز الثاني بكمية استهلاك 2.4 مليون طن، إلا أن نصيب الفرد وصل إلى 62.9 كيلوجرام، متجاوزًا نصيب الفرد في مصر ويُظهر مدى تفاوت العادات الغذائية رغم الفروق في عدد السكان. كما سجلت السعودية استهلاكًا قدره 1.754 مليون طن مع نصيب فرد 48.2 كيلوجرام سنوياً، مما يعكس دور العيش كمنتج أساسي ضمن نظام الغذاء في المنطقة.
دور نصيب الفرد في توضيح الاختلافات ضمن معدل استهلاك العيش في الدول العربية
تُبرز البيانات الفرق الجلي في نصيب الفرد من استهلاك العيش بين دول عربية كثيرة، ففي الكويت على سبيل المثال، بلغ نصيب الفرد 76.3 كيلوجرامًا سنويًا مع استهلاك إجمالي 326 ألف طن، مما يعكس نمط استهلاك مرتفع مقارنة بالدول الأخرى رغم صغر حجم السوق. في حين سجلت دولة قطر أعلى نصيب فردي بين الدول العربية بـ93.3 كيلوجرامًا مع استهلاك 251 ألف طن، ما يشير إلى زيادة ملحوظة في الاستهلاك الفردي وسط عدد سكان محدود. أما في عُمان، فقد بلغ نصيب الفرد من العيش 82.2 كيلوجرام سنويًا مع استهلاك 376 ألف طن، ما يعكس مكانة العيش ضمن التقاليد الغذائية المحلية.
تحليل استهلاك العيش في الدول العربية الأقل كميات وأسباب التفاوت في معدلات الاستهلاك
في المقابل، جاءت دول مثل الجزائر والمغرب والسودان بمعدلات استهلاك أقل بكثير، على سبيل المثال، استهلاك الجزائر سجل 265 ألف طن مع نصيب فرد 5.9 كيلوجرام فقط، وهو من أدنى المعدلات، بينما المغرب استهلك 151 ألف طن مع نصيب فرد 4.03 كيلوجرام، والسودان بنفس الكمية مع نصيب 3.22 كيلوجرام. هذه الأرقام توضح الفجوة الكبيرة في نمط الحياة ومستوى الاعتماد على العيش في الوجبات اليومية لهذه الدول. ليبيا سجلت استهلاكًا قدره 175 ألف طن مع نصيب فرد بلغ 25.7 كيلوجرام، واليمن استهلكت 969 ألف طن مع نصيب الفرد 28.8 كيلوجرام، مما يبين التنوع بين الدول التي تعتمد على استهلاك العيش كجزء من غذائها المثقل بعوامل اقتصادية واجتماعية مختلفة.
| الدولة | كمية استهلاك العيش (طن سنويًا) | نصيب الفرد (كيلوجرام سنويًا) |
|---|---|---|
| مصر | 5,484,000 | 49.4 |
| العراق | 2,400,000 | 62.9 |
| السعودية | 1,754,000 | 48.2 |
| اليمن | 969,000 | 28.8 |
| الإمارات | 456,000 | 48.3 |
| الكويت | 326,000 | 76.3 |
| الجزائر | 265,000 | 5.9 |
| قطر | 251,000 | 93.3 |
| سوريا | 194,000 | 8.78 |
| المغرب | 151,000 | 4.03 |
| السودان | 151,000 | 3.22 |
| ليبيا | 175,000 | 25.7 |
| سلطنة عُمان | 376,000 | 82.2 |
| البحرين | 95,000 | 64.8 |
تكشف هذه الأرقام أن معدل استهلاك العيش في الدول العربية ليس مرتبطًا فقط بالكميات الكلية بل بالنصيب الفردي الذي يعكس اختلاف الأنماط الاستهلاكية والثقافية بشكل واضح، كما تتفاوت هذه المعدلات بشكل كبير حسب التنمية الاقتصادية ودرجة التوسع في استهلاك العيش كجزء من الوجبات اليومية، مع بروز تفاوت واضح بين دول الخليج والدول المغاربية وسوريا والسودان.
هذا التباين يجعل الحاجة لمتابعة سياق هذا الاستهلاك بشكل دقيق أمرًا ضروريًا لفهم تأثير العيش على حياة الأفراد ودعم السياسات الغذائية والتخطيط الزراعي في المنطقة.
