قفزة مفاجئة.. رئيس شعبة الذهب يكشف أسباب ارتفاع سعر الأونصة العالمي وتأثيرها المباشر على السوق المحلية

الارتفاع المتواصل في أسعار الذهب عالميًا يعكس بوضوح تأثير التوترات الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية التي تثقل الأسواق العالمية؛ إذ اقترب المعدن النفيس من مستويات قياسية تجاوزت 4500 دولار للأوقية، ما دفع المستثمرين لإعادة توجيه أموالهم نحو الذهب كملاذ آمن في ظل تقلبات المشهد الاقتصادي العالمي.

العوامل الجيوسياسية وتأثيرها المباشر على ارتفاع أسعار الذهب عالميًا

تتجمع أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا مع تصاعد النزاعات السياسية والاضطرابات الاقتصادية؛ إذ يشير إيهاب واصف، رئيس شعبة المعادن الثمينة، إلى أن هذه القفزة السعرية نتجت عن تضافر عدة عوامل معقدة أثرت بشكل مباشر على الأسواق المالية؛ فقد زاد الطلب على الذهب باعتباره مخزنًا آمنًا للقيمة وسط حالة عدم اليقين العالمي، خصوصًا مع تعقيد سلاسل الإمداد واندلاع التوترات الإقليمية. الصراعات السياسية المستمرة مثل النزاعات بين الولايات المتحدة وفنزويلا تزيد الضغوط التضخمية، فالمستثمرون يفضلون الهروب من الأصول عالية المخاطر نحو الاستثمار في الذهب الذي يشكل درعًا واقيًا للمحافظ الاستثمارية وسط هذه الأجواء المتوترة والاضطرابات المحتملة في مجالات التجارة الدولية.

توجهات السياسة النقدية ودورها في أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ضمن المشهد الجيوسياسي

لم تتوقف أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا على المناخ الجيوسياسي فقط، بل تلعب السياسة النقدية دورًا محوريًا؛ حيث يترقب السوق تحركات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خاصة مع التوقعات بالتيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة خلال عام 2026. هذا التوجه يعني انخفاض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يمنح عوائد دورية مثل السندات، مما يزيد من جاذبيته الاستثمارية أمام صناديق السيادة والأفراد الباحثين عن تحصين ثرواتهم؛ ولهذا توجد عوامل أخرى تعزز الطلب كالآتي:

  • التحوط من انخفاض قيمة الدولار الأمريكي عالميًا
  • الاعتماد على أصول ثابتة بعيدة عن تقلبات قرارات البنوك المركزية
  • حماية رؤوس الأموال من تداعيات النزاعات التجارية الكبرى
  • الاستفادة من تراجع العائدات الحقيقية للسندات الحكومية طويلة الأجل

تأثير المؤشرات الاقتصادية الأمريكية على استمرار أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا

على الرغم من نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 4.3% خلال الربع الثالث، لم يؤثر هذا النمو إيجابيًا على النظرة الاستثمارية تجاه الذهب؛ إذ ظلت التكهنات تشير إلى استمرار دورة خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، تحسبًا لأي تباطؤ اقتصادي محتمل. هذا التوازن في الطلب يفسر ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، ويدعم توقعات استمرار المستثمرين في تحصين محافظهم الاستثمارية بالمعدن الثمين عند مستويات مرتفعة.

المؤشر الاقتصادي القيمة الحالية / التوقعات
سعر أوقية الذهب مستهدف 4500 دولار أمريكي
معدل نمو الاقتصاد الأمريكي 4.3% في الربع الثالث
موعد خفض الفائدة المتوقع خلال عام 2026

يتضح من هذه المعطيات أن التداخل بين التوترات الجيوسياسية والعوامل المالية والنقدية يعزز أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا في الوقت الراهن؛ إذ يظل المعدن النفيس محطة لجذب السيولة والاستثمارات كخيار تحوط استراتيجي، مما يعكس حالة التقلب وعدم الاستقرار التي قد تستمر في التأثير على الأسواق المالية والمشهد الاقتصادي العالمي خلال الفترات المقبلة.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة