مفاجأة بورصوية.. سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار يشهد ارتفاعاً غير مسبوق ويؤثر على السوق المحلي
شهد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم تقلبات ملحوظة في الأسواق المحلية، حيث حقق الدينار ارتفاعاً نسبياً داخل السوق الموازية، في حين ظل السعر الرسمي مستقراً وفق ما يحدده البنك المركزي، وسط إغلاق بورصات الكفاح والحارثية في بغداد وبقية المحافظات؛ مما يعكس حالة التباين في السوق ويثير اهتمام المتابعين للمالية العراقية بتحسين القدرة الشرائية.
تطورات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم في بورصات بغداد وأربيل والبصرة
سجلت العاصمة بغداد سعر بيع يبلغ 1425 ديناراً مقابل الدولار، مع سعر شراء عند 1415 ديناراً، كاشفة انخفاضاً مقارنة بمستويات أمس التي وصلت إلى 1437.5 للبيع؛ بينما شهد إقليم كردستان في أربيل توازناً مع بغداد عند 1425 ديناراً للبيع و1415 ديناراً للشراء، بعد أن كانت الأسعار عند 1430 مساء الأربعاء، أما في البصرة فقد استقر السعر على نفس المستويات، مظهراً مكاسب نسبية للعملة المحلية مقارنة بالتعاملات السابقة. يعكس هذا التوزع الثابت لأسعار العملات في المحافظات الرئيسية حالة الاستقرار النسبي في سوق الدينار العراقي.
| المحافظة | سعر البيع (لكل دولار) | سعر الشراء (لكل دولار) |
|---|---|---|
| بغداد | 1425 دينار عراقي | 1415 دينار عراقي |
| أربيل | 1425 دينار عراقي | 1415 دينار عراقي |
| البصرة | 1425 دينار عراقي | 1415 دينار عراقي |
العوامل المؤثرة في استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم حسب البنك المركزي
يرجع استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم إلى السياسات المشددة التي ينفذها البنك المركزي العراقي، والتي تقضي بتثبيت سعر العملة الرسمية عبر منصته الإلكترونية؛ إذ يبلغ سعر البيع الرسمي للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية 1310 دنانير لكل دولار، بينما يبقى سعر البيع النقدي للمصارف والمسافرين عند نفس الرقم؛ البنك المركزي لا يشتري الدولار بل يكتفي ببيعه حصرياً، ما يهدف لعزل السعر الرسمي عن تذبذبات السوق السوداء، وضمان استقرار العملة الوطنية تحت رقابة مشددة، وتوفير العملة للصرافين والمستفيدين الفعليين بأسعار مضبوطة لا تخضع لتقلبات المضاربة.
المؤثرات الاقتصادية المباشرة على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم
يوضح المستشار الاقتصادي مظهر محمد صالح أن التراجع المؤقت في الطلب على الدولار بالسوق الموازية يرتبط بعدة عوامل رئيسية تشمل:
- نجاح البنك المركزي في تأمين تمويل التجارة الخارجية للقطاع الخاص عبر شبكة مراسلين عالميين معتمدين.
- إطلاق مبادرات لدعم تمويل المشاريع التجارية الصغيرة بعد إزالة القيود البيروقراطية.
- تسهيل وصول المسافرين إلى حصصهم النقدية بأسعار مدعومة من خلال بطاقاتهم والمطارات.
رغم هذه التطورات الإيجابية، تبرز تحديات تؤثر على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم؛ إذ يحتاج بعض التجار لاستيراد بضائع من دول خاضعة لعقوبات أمريكية، مثل إيران، مما يدفعهم لسحب الدولار من السوق الموازية لتسديد الفواتير المتراكمة بالعملة الأجنبية أو بالدينار؛ وهذا الاختلال بين العرض والطلب غالباً ما يقود إلى ارتفاعات مفاجئة. بالإضافة إلى ذلك، تضر عمليات تهريب العملات وفروقات الأسعار بين السوقين الرسمي والموازي، فضلاً عن المضاربات التي تنشأ أحياناً من تسريبات غير رسمية تستغل ظروف السوق المالية. تؤكد الإجراءات الرقابية المشددة على المزادات والعملات وتحويلات الخارج أهمية التنسيق بين البنك المركزي والحكومة للحفاظ على استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم، إلى جانب مواجهة محاولات التلاعب المالي التي تستغل الثغرات المرتبطة بالعقوبات والسياسات الإقليمية.
