قفزة تاريخية.. الذهب يسجل ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 70% ويصل لمستويات قياسية خلال عام 2024

سجل سعر الذهب ارتفاعاً متسارعاً تجاوز سبعين بالمئة خلال العام الحالي، محققاً أكبر قفزة سنوية للمعدن النفيس منذ أواخر السبعينيات، ويعزى ذلك إلى التوجه المتزايد نحو الأصول الآمنة وسط اضطرابات اقتصادية واسعة، مع ترقب المستثمرين لسياسات نقدية أمريكية مرتقبة تهدف إلى خفض تكاليف الاقتراض قريباً.

العوامل المؤثرة في تحركات سعر الذهب وتراجعات العملات العالمية

تتداخل عدة عوامل اقتصادية في تحديد مسار سعر الذهب الحالي، حيث كان للبنوك المركزية دور مهم عبر تكثيف الشراء المباشر لتعزيز احتياطياتها، في ظل رغبة متزايدة على الصعيد الدولي لتقليل الاعتماد على الدولار كعملة تبادل أساسية، كما أدت تدفقات رؤوس الأموال الضخمة إلى صناديق المؤشرات المتداولة إلى تعزيز الضغط الشرائي، مما ساعد في تثبيت المعدن الأصفر فوق مستويات تاريخية غير مسبوقة، وهو ما دفع المتداولين إلى توقع استمرار الصعود مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية مرتين خلال الفترة القادمة.

تحليل أداء سعر الذهب مقارنة بالاستثمارات الأخرى في الأسواق العالمية

تشير البيانات إلى تفوق الذهب على العديد من أصول الاستثمار التقليدية في هذه الدورة الاقتصادية، ويمكن توضيح أبرز المؤثرات المرتبطة أدناه:

أسباب ارتباط سعر الذهب بالظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة

يرتفع سعر الذهب نتيجة عوامل عدة تجذب المستمثرين والمضاربين، خصوصاً خلال فترات السيولة المحدودة والتقلبات الموسمية، ويمكن تلخيص هذه الأسباب في النقاط التالية:

• التحوط من التضخم الذي يقلل من قيمة العملات الورقية
• زيادة النشاط المضاربي مع اقتراب فترات الأعياد والنهاية المالية
• حماية المحافظ من تقلبات المفاجئة في أسواق الأسهم
• توقع خفض أسعار الفائدة التي تزيد من جاذبية الذهب
• الهروب من الاضطرابات السياسية والأمنية العالمية

ساهم تراجع السيولة خلال الأسابيع الماضية في تعزيز تحركات سعر الذهب بشكل واضح، وبينما تظهر تقلبات مؤقتة فإن الاتجاه العام يشير إلى أن الطلب سيظل مرتفعاً، مع توقعات فنية بوصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية قد تلامس خمسة آلاف دولار خلال العام المقبل.