تذبذب جديد.. هل يعود الذهب للتراجع بعد الارتفاعات الكبيرة؟

أسعار الذهب العالمية والمحلية تشهد مكاسب استثنائية، ما يجعل المستثمرين يتساءلون عن إمكانية وتوقيت تراجع الذهب مرة أخرى؛ حيث وصلت الأسعار إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، الأمر الذي أثار حالة من الحذر والترقب في الأسواق المالية.

تأثير التوترات الجيوسياسية على توقعات سعر الذهب والتراجع المحتمل

شهدت أسعار الذهب ارتفاعات قوية على المستوى الدولي والمحلي، مدفوعة بزيادة الطلب على المعدن كملاذ آمن بسبب التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا، إلى جانب التوقعات بخفض أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2026؛ ما دفع الأسعار لتسجيل مستويات قياسية وجذب اهتمام المستثمرين والمتداولين، الذين يتوقعون حدوث تصحيح في سعر الذهب نتيجة لهذا الارتفاع الكبير. مع ذلك، قد يواجه الذهب فرصة تراجع بسبب نقص السيولة وتراجع أحجام التداول خلال فترة الأعياد التي يغيب فيها أغلب المستثمرين عن الأسواق، ما يعزز احتمالية تقلب الأسعار وانخفاضها مؤقتا.

دور المستثمرين ومديري المحافظ المالية في حركة الذهب خلال فترات الأعياد وبداية العام الجديد

يميل كثير من المستثمرين ومديري المحافظ المالية إلى زيادة استثماراتهم في الذهب لتأمين أموالهم قبل موسم الأعياد، مما يزيد الطلب مؤقتًا على المعدن النفيس. عند بداية العام الجديد، من المتوقع عودة السيولة النقدية للأسواق، ما قد يؤدي إلى تراجع عمليات الذهب بسبب عمليات البيع من أجل تنويع الاستثمارات داخل المحافظ المالية. هذا السلوك الاستثماري يتحكم في تقلبات أسعار الذهب على المدى القريب، ويبرز كيف يؤثر توقيت السوق وسلوك المستثمرين على احتمالية تراجع الذهب في الفترات القادمة.

ارتباط سعر الذهب المحلي بحركة السعر العالمي واستقرار سعر الصرف في مصر

تتبع أسعار الذهب المحلي بشكل مباشر تحركات السعر العالمي للمعدن النفيس، خاصةً مع استقرار سعر صرف العملات في السوق المصري؛ ما يجعل التأثير الخارجي على سعر الذهب في مصر واضحًا ومحددًا بدرجة كبيرة. هذا الارتباط يعني أن أي تراجع أو تصحيح في السعر العالمي للذهب سينعكس فورًا على السوق المحلية، مع فارق طفيف قد ينتج عن عوامل محلية محددة. استمرار استقرار سعر الصرف يمنح تنبؤات أكثر دقة لحركة سعر الذهب المحلي، وبالتالي قدرة أكبر على توقع تراجع الذهب أو استمرار صعوده في السوق المصري.