مواجهة حاسمة.. نجم الجزائر يؤكد أن رياض محرز خط أحمر ويكشف خذلان الفيفا في خيخون

يُعتبر شعبان مرزقان من أبرز المدافعين الذين ارتدوا قميص منتخب الجزائر خلال السبعينيات والثمانينيات، وترك بصمة واضحة في تاريخ الكرة الجزائرية. انطلق مرزقان من نادي نصر حسين داي حيث شارك إلى جانب أساطير مثل رابح ماجر، وخاض 13 سنة من العطاء الكروي مع فريق العاصمة قبل أن يختتم مسيرته في مولودية الجزائر. كما تألق مع الخضر في نهائيات كأس أمم أفريقيا 1980 و1982، حيث نال شرف التواجد ضمن التشكيلة المثالية للبطولة إلى جانب مواطنيه.

تقييم مشاركة منتخب الجزائر في كأس العرب 2025 وأكثرها، مع تسليط الضوء على رياض محرز

كانت المشاركة الجزائرية في كأس العرب 2025 ضمن المعدل المتوسط، وخروج محاربي الصحراء من ربع النهائي بعد الهزيمة بركلات الترجيح أمام الإمارات علامة على فرصة ضاعت للحفاظ على اللقب، رغم وجود تشكيلة قوية تضم لاعبين مميزين مثل المدافع أشرف عبادة الذي برز كأحد أبرز اكتشافات المنافسة. ورغم أن المنتخب قدّم مستويات جيدة في بعض المواعيد، فإن الفشل في المحافظة على اللقب يجعل تقييم الأداء متذبذبًا، مع الإشادة بقوة الفريق المنافس ومستوى البطولة الفني المتميز الذي كشف عن تطور كرة القدم العربية.

حظوظ منتخب الجزائر في كأس أمم أفريقيا 2025 وأهمية الثقة بلاعبين مثل رياض محرز

تبدو بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 مفتوحة على مختلف الاحتمالات، مع وجود العديد من المرشحين للقب مثل المغرب ونيجيريا ومصر وكاميرون والسنغال وكوت ديفوار والجزائر نفسها. التحدي أمام منتخب الجزائر ليس بالسهل لكنه يظل قادرًا على تحقيق اللقب الثالث بشرط تقديم اللاعبين أفضل مستوياتهم وتجنب الأخطاء السابقة، مع الاعتماد على خبرة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش وقدرته على اختيار التشكيلة المناسبة واستراتيجيات اللعب الملائمة. وأكد مرزقان على أن وجود رياض محرز ضروري للغاية؛ فهو لا يملك فقط خبرة واسعة في البطولة الأفريقية، بل يمنح زملاءه ثقة كبيرة على أرضية الميدان، محذرًا من أن الاستغناء عنه سيشكل خطأ استراتيجيًا فادحًا، رغم ظهور مؤشرات إيجابية لجناح آخر مثل أنيس حاج موسى، الذي يفتقر إلى الخبرة القارية.

تحديات قرعة كأس العالم 2026 وذكرى فضيحة خيخون التي تعرض لها منتخب الجزائر

تُعد قرعة كأس العالم 2026 صعبة على الجزائر، إذ ستواجه حامل اللقب الأرجنتين إلى جانب منتخب الأردن الذي أثبت قوته في بطولة العرب الأخيرة، والمنتخب النمساوي الذي يضم لاعبين محترفين في دوريات قوية. مفتاح العبور إلى الدور الثاني يرتكز على تحقيق الفوز في المباراة الثانية ضد الأردن، مع تحفيز لتحقيق إنجاز تاريخي في مواجهة الأرجنتين. كما استرجع مرزقان ذكرى فضيحة خيخون في مونديال 1982 حين تعرض الخضر لمؤامرة من ألمانيا الغربية والنمسا، التي اتفقت على نتيجة تسمح لهما بالتأهل على حساب الجزائر. وأدان مرزقان بشدة الفيفا لعدم اتخاذ أي إجراء أو فرض عقوبات رغم ثبوت التلاعب، معتبرًا أن هذه الواقعة تمثل إحدى أكبر إخفاقات الاتحاد الدولي لكرة القدم.

لعب منتخب الجزائر في مونديال 1982 بأسلوب متقدم على وقته، حيث اعتمد على نقل الكرة بسرعة واللعب الهجومي المباشر، مما فاجأ المنتخبات الأوروبية التي اعتادت على اللعب العرضي وتمرير الكرة بشكل مطول. واستطاعت الجزائر أن تحقق المفاجأة بهزيمة ألمانيا الغربية 2-1، بقيادة لاعبين مثل شعبان مرزقان الذين أسهموا في بناء جيل متقدم في عالم الكرة الأفريقية.