اليورو يرتفع بقوة.. ارتفاع اليورو لأعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر مع تراجع الدولار قبيل عطلات الميلاد

ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي في الأسواق الأوروبية خلال جلسة اليوم الأربعاء، مسجلاً مكاسب متتالية لليوم الثالث على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ ثلاثة أشهر، متأثراً بعمليات بيع متزايدة للعملة الأمريكية قبيل عيد الميلاد، مما دفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار إلى 1.1808 دولار عند الإغلاق بعد تسجيل أدنى مستوى عند 1.1786 دولار وافتتاح التعاملات عند 1.1794 دولار.

أسباب تصاعد سعر صرف اليورو مقابل الدولار وتأثيراتها الاقتصادية

يُعزى صعود سعر صرف اليورو مقابل الدولار إلى انخفاض فرص خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي خلال فبراير 2026، وذلك بعد تحسن ملحوظ في النشاطات الاقتصادية بمنطقة اليورو، مع توقعات باستمرار هذا التحسن مع تراجع المخاطر السلبية التي كانت تواجه الاقتصاد الأوروبي؛ مما ساهم في تعزيز قوة اليورو مقابل الدولار، وسط تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، ليصل إلى أدنى مستوياته خلال شهرين ونصف، نتيجة ضعف العملة الأمريكية مقابل مجموعة العملات الرئيسية والثانوية.

دور البنك المركزي الأوروبي وفجوة أسعار الفائدة بين اليورو والدولار

انخفضت احتمالات خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس في فبراير 2026 إلى أقل من 10%، بينما تقلصت فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة إلى 160 نقطة أساس لصالح الفائدة الأمريكية، وهو أدنى مستوى لها منذ مايو 2022؛ وقد أدى هذا التضييق في الفجوة إلى تعزيز سعر صرف اليورو مقابل الدولار، حيث تتجه الأسواق إلى تثبيت سعر الفائدة الأوروبية لأطول فترة ممكنة خلال العام المقبل، وهو ما يتزامن مع تحسن المؤشرات الاقتصادية في منطقة اليورو.

توقعات هبوط الدولار وتأثيرها على سعر صرف اليورو مقابل الدولار

يرى إريك بريجار، مدير إدارة مخاطر العملات الأجنبية والمعادن الثمينة في شركة “سيلفر جولد”، أن الدولار الأمريكي قد يشهد المزيد من الانخفاض خلال الربع الأول من العام القادم، وذلك بسبب احتمالية اعتراف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بضعف سوق العمل؛ مما قد يدفع إلى خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع، وهذا السيناريو يعزز من سعر صرف اليورو مقابل الدولار. يترقب المستثمرون صدور بيانات إضافية متعلقة بالتضخم والبطالة والأجور داخل منطقة اليورو، لتقييم المسار المحتمل للسياسة النقدية وتأثير ذلك على تحركات سعر صرف اليورو في الفترات القادمة.