قفزة غير مسبوقة.. سعر الذهب عالميًا يتخطى الـ4500 دولار للأونصة ويعزز فرص الاستثمار المربحة
ارتفع سعر الذهب اليوم بشكل ملحوظ، حيث تجاوز مستوى 4500 دولار للأونصة في ظل تزايد المخاوف الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وفنزويلا وتوقعات استمرار خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمعدلات الفائدة في العام المقبل، مما ساهم في دفع الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق العالمية.
تحليل سعر الذهب عالميًا وتطوراته الأخيرة
شهد سعر الذهب عالميًا ارتفاعًا ملموسًا مع زيادة الطلب على الأصول الآمنة وسط توترات جيوسياسية متصاعدة، خاصة بين الولايات المتحدة وفنزويلا، إضافة إلى توقعات السوق المستمرة بتخفيض أسعار الفائدة خلال العام القادم؛ حيث بلغت العقود الآجلة للذهب لشهر فبراير نسبة ارتفاع بلغت 0.42% لتسجل 4524.40 دولار للأونصة، فيما قفزت العقود الفورية بنسبة بلغت 0.36% إلى 4500.46 دولار للأونصة. الجدير بالذكر أن الذهب حقق أداءً قويًا في عام 2025 مع ارتفاع نسبته حتى الآن بنحو 72%، محققًا مستويات قياسية متعددة تعكس استمرار القوة الشرائية له كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ارتفاع سعر الذهب اليوم يدعم المعادن النفيسة الأخرى
لم يقتصر ارتفاع سعر الذهب على وحده، بل شمل المعادن النفيسة الأخرى بشكل واضح؛ حيث سجلت الفضة ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 3.8% لتصل إلى 72.35 دولار للأونصة، مدعومة بعجز هيكلي في السوق وتصنيفها كواحدة من المعادن الحرجة في الولايات المتحدة، بجانب ارتفاع الطلب الصناعي المتزايد عليها، حيث شهدت الفضة زيادة ملحوظة بنسبة 149% منذ بداية العام، متفوقة بفارق كبير عن الذهب. كما ارتفعت أسعار البلاتين بنسبة 2.9% لتصل إلى 2342.25 دولار، بعد تسجيلها أعلى مستوى على الإطلاق عند 2347.40 دولار. أما البلاديوم، فتخطى مستوى 1919.70 دولار للأونصة بزيادة 3%، مسجلاً أعلى مستوياته منذ ثلاثة أعوام.
عوامل أساسية تؤثر على سعر الذهب عالميًا في الأسواق الحالية
تتعدد العوامل التي تؤثر في سعر الذهب عالميًا اليوم، وتبرز أهمها في النقاط التالية:
- التوترات الجيوسياسية بين القوى العالمية الرئيسية، مثل النزاعات بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
- سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتوقعات خفض أسعار الفائدة خلال السنة المقبلة، مما يعزز جاذبية الذهب كأصل يقي من التضخم.
- زيادة الطلب على المعادن النفيسة باعتبارها ملاذًا آمنًا في ظل تقلبات الأسواق المالية العالمية.
يبقى سعر الذهب عالميًا متأثرًا بعوامل متعددة متداخلة، مما يضمن استمرارية التقلبات ولكن بنمط تصاعدي محفز للعديد من المستثمرين والشركات الصناعية الذين يبحثون عن استقرار نسبي في ظل بيئة اقتصادية غير مستقرة.