قفزة تاريخية.. سعر الذهب يتجاوز 4500 دولار لأول مرة مع تصاعد توترات فنزويلا وارتفاع الفائدة

ارتفع سعر الذهب إلى مستوى قياسي جديد متجاوزاً 4500 دولار للأونصة لأول مرة، وسط تصاعد التوترات في فنزويلا وتوقعات تخفيض أسعار الفائدة الأميركية خلال العام المقبل، مما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين الباحثين عن الحماية من المخاطر الاقتصادية.

تأثير التوترات في فنزويلا على ارتفاع سعر الذهب

سجل الذهب في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز 0.5%، مع استمرار المكاسب على مدى ثلاثة أيام متتالية، إذ عززت التوترات السياسية والاقتصادية في فنزويلا من جاذبية المعدن النفيس لدى المستثمرين، خاصة بعد فرض الولايات المتحدة حصاراً على ناقلات النفط في المنطقة؛ حيث تميل الأسواق إلى التوجه نحو الذهب كخيار آمن خلال فترات عدم اليقين، مما يدفع سعر الذهب نحو أفضل أداء سنوي منذ عام 1979.

دور تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية في دعم أسعار الذهب والمعادن النفيسة

يركز المتداولون حالياً على احتمال قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض إضافي في أسعار الفائدة بعد أن نفذ ثلاثة تخفيضات متتالية، ما يؤدي إلى تخفيف تكلفة الاقتراض ويزيد من الطلب على المعادن النفيسة التي لا تدر عوائد؛ فخفض أسعار الفائدة يؤثر إيجاباً على أسعار الذهب، وهو ما يفسر استمرار ارتفاع سعر الذهب الفوري إلى 4507.27 دولار للأونصة، إلى جانب صعود أسعار الفضة، حيث وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 71.856 دولارًا، وازدياد أسعار البلاتين التي تجاوزت 2300 دولار لأول مرة منذ عام 1987.

أداء المعادن النفيسة الأخرى مقابل تراجع مؤشر الدولار

تفوقت المعادن النفيسة الأخرى مثل البلاتين والبلاديوم على توقعات السوق، فقد سجل البلاتين ارتفاعًا كبيرًا متجاوزًا 2300 دولار للأونصة، وبجانب ذلك ارتفع البلاديوم، فيما شهد مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري انخفاضًا بنسبة 0.3% في الجلسة السابقة، ما يعزز دور الذهب والمعادن الأخرى كملاذات آمنة في مواجهة تقلبات العملات، ويزيد من فرص استمرار ارتفاع أسعار هذه المعادن ضمن الأسواق العالمية.