طقس أوروبى يشهد تقلبات حادة.. تساقط الثلوج والأمطار الرعدية يضرب تونس والمغرب والجزائر والسعودية ويؤثر على درجات الحرارة

تشهد الدول العربية تحولات مناخية تؤثر بشكل مباشر على حالة الطقس، وتبرز هذه التغيرات في ظواهر متطرفة مثل الثلوج والسيول والفيضانات التي طالت عدة مناطق مؤخرًا، مما يعكس الأثر الواضح لتغير المناخ على الأجواء في المنطقة.

تساقط الثلوج في تونس وأحوال الطقس المرتبطة بالكلمة المفتاحية تغيرات المناخ في الدول العربية

في تونس، تبدأ الليلة موجة من تساقط الثلوج على بعض المناطق، وأشار المهندس أنيس ساطوري من المعهد الوطني للرصد الجوي إلى وجود ضباب كثيف أيضًا في القيروان وقفصة، ويُتوقع أن تتراوح درجات الحرارة بين 14 و19 درجة مئوية، بينما تنخفض إلى حدود 11 درجة في المرتفعات الغربية. خلال الليل، يتوقع أن يهبط المعدل إلى بين 1 و6 درجات في الجهات الغربية للشمال والوسط، وبين 7 و12 درجة في بقية المناطق. يشهد الطقس غيومًا جزئية تزداد كثافتها تدريجيًا مع هطول أمطار غزيرة في ولايات بنزرت وجندوبة وباجة، إلى جانب تساقط الثلوج الممزوجة بالأمطار في مرتفعات القصرين والكاف وسليانة؛ وهذا يؤكد تأثير تغيرات المناخ في الدول العربية على موسم الشتاء الذي أصبح أكثر تقلبًا.

تغيرات الطقس في الجزائر وأمطار رعدية تؤكد تأثير تغيرات المناخ في الدول العربية

في الجزائر، من المتوقع هطول أمطار رعدية في عدة ولايات، حيث أصدر الديوان الوطني للأرصاد الجوية تنبيهًا باللون الأصفر يشمل مناطق تبسة، أم البواقي، خنشلة، باتنة، بسكرة، برج بوعريريج، المسيلة، الجلفة، تيارت، الأغواط، معسكر، سعيدة، سيدي بلعباس، البيض، والنعامة. أما الولايات التي ستشهد رعودًا فهي الطارف، عنابة، قالمة، سوق أهراس، سكيكدة، الجزائر، تيبازة، الشلف، مستغانم، وهران، عين تموشنت، تلمسان، بالإضافة إلى الولايات التي تم ذكرها سابقًا، وهو ما يجسد تقلبات الطقس وتقلبات أنماط الهطول التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتأثير تغيرات المناخ في الدول العربية.

طقس متقلب في السعودية وثلوج المغرب تؤكد تأثير تغيرات المناخ في الدول العربية

شهدت السعودية طقسًا متقلبًا، حيث توقع المركز الوطني للأرصاد استمرار تكون الضباب في أقاليم الرياض، الشرقية، والحدود الشمالية، مع فرصة لهطول أمطار خفيفة على المرتفعات الجنوبية الغربية؛ كما سُجل انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، خاصة في شمال ووسط المملكة؛ على سبيل المثال، سجلت الرياض 17 درجة كبرى و7 درجات صغرى، بينما وصلت عرعر إلى 14 درجة كبرى و2 درجة صغرى. أما في البحر الأحمر، فكانت الرياح شمالية شرقية إلى شمالية على الأجزاء الشمالية والأوسط، وجنوبية شرقية على الجنوب؛ بسرعة تقارب 50 كم/ساعة، مع ارتفاع موج يصل إلى مترين ونصف. من جهة أخرى، غطت الثلوج مساحات كبيرة من المغرب، إذ بلغت المساحة المغطاة بالثلوج حتى 17 دجنبر حوالي 54 ألف كيلومتر مربع، خاصة في المناطق الجبلية مثل مرتفعات الأطلس الكبير والمتوسط والريف. هذه الظاهرة تؤكد تأثير تغيرات المناخ في الدول العربية وكيفية انعكاسه على نمط وتساقط الثلوج والأمطار التي تحمل تأثيرًا بيئيًا وحيويًا هامًا.

المناطق ظاهرة الطقس التفاصيل
تونس ثلوج وضباب تساقط ثلوج في المرتفعات الغربية، وضباب كثيف في القيروان وقفصة
الجزائر أمطار رعدية هطول أمطار في ولايات متعددة مع رعود في مناطق شمالية وغربية متعددة
السعودية ضباب وأمطار خفيفة ضباب مستمر مع أمطار خفيفة في جنوب غرب المملكة وانخفاض درجات الحرارة
المغرب ثلوج واسعة تغطية 54 ألف كيلومتر مربع بالثلوج تشمل الأطلس والريف وتساهم في موارد مائية

الدور الإيجابي للثلوج في تعزيز الموارد المائية وسط تغيرات المناخ في الدول العربية

بالرغم من التحديات التي تفرضها تغيرات المناخ في الدول العربية، تلعب الثلوج دورًا إيجابيًا في دعم الموارد المائية، وتلعب دور خزانات طبيعية تذوب تدريجيًا في الربيع لتغذية الأنهار والسدود والفرشات المائية، حيث تؤكد الدراسات في المغرب أن الثلوج التي تغطي مناطق الأطلس الكبير، المتوسط، والصغير وغيرها، تضمن ذخائر مائية مهمة للزراعة والحياة اليومية. الذوبان البطيء للثلوج يسمح أيضًا باختراق المياه للتربة والتغذية المستدامة للفرشات الجوفية مقابل الهطول السريع الذي يسبب هدرًا كبيرًا للمياه السطحية، ما يولد توازنًا هامًا رغم تقلبات الطقس الحادة بسبب تأثير تغيرات المناخ في الدول العربية.

  • تتراكم الثلوج في فصل الشتاء وتبقى حتى الربيع لتحولها تدريجيًا إلى مياه سائلة
  • المياه الناتجة من ثلوج الذوبان تغذي الأنهار والسدود وتساهم في تغذية الفروة المائية
  • الذوبان البطيء يساهم في اختراق المياه إلى الطبقات الجوفية بشكل مستدام

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.