قفزة الذهب مثيرة.. خبير يكشف أسرار وتوقعات أسعار الذهب في المرحلة المقبلة

شهد سوق الذهب تحولات اقتصادية ملحوظة خلال العام الحالي، حيث ارتفعت جاذبية المعدن النفيس بشكل لافت نتيجة لتداخل عوامل دولية متعددة دفعت المستثمرين نحو التمسك به واستثماره بطرق مختلفة.

العوامل الدولية وتأثيرها على ارتفاع أسعار الذهب في السوق

تعتبر الزيادة الاستثنائية في أسعار الذهب نتيجة مباشرة لهجوم شرائي واسع نفذته صناديق الاستثمار العالمية، التي قامت بشراء كميات ضخمة من السبائك بأسواق المعدن النفيس؛ ما انعكس إيجابياً على السعر ورفع من مكانة الذهب ضمن محافظ المستثمرين. ويرى أمين سر نقابة تجار الحلي والمجوهرات، سليم ذيب، أن البنوك المركزية ساهمت أيضاً في دعم الأسعار عبر تعزيز احتياطياتها من الذهب، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة التي زادت من إقبال المستثمرين على المعدن. هذه العوامل مجتمعة جعلت ارتفاع الأسعار ليس مجرد ظاهرة مؤقتة، بل تحولا أساسيا يحمل في طياته دلالات اقتصادية عميقة.

السوق المحلي وسلوك المستثمرين تجاه الذهب

في الساحة المحلية، يلاحظ تراجع في عمليات بيع المواطنين لمقتنياتهم من المجوهرات الذهبية، ما يدل على تمسك شعبي بالمعدن النفيس كوسيلة لحفظ القيمة. وفي المقابل، يتجه جزء من المستثمرين نحو اقتناء السبائك والمسكوكات الذهبية بدلاً من الحلي المشغولة، محاولين استغلال الذهب كأداة ادخار وتنمية لرؤوس الأموال بعيداً عن تقلبات الأسواق الأخرى. هذا التحول في سلوك المشترين يعكس ثقة متزايدة في الذهب كملاذ آمن للاستثمار وتنويع مصادر الثروة.

الاستثمار في الذهب: فرص مستمرة رغم التحديات الاقتصادية

يبقى الذهب الخيار الأمثل خلال الفترات التي تعصف بها الارتجاجات الاقتصادية العالمية، ويرى سليم ذيب أن الاستثمار طويل الأمد في المعدن النفيس يحفظ القيمة الشرائية للأموال من مخاطر التآكل المالي. وفي ظل الظروف الراهنة التي لم تشهد تغييرات جذرية حتى الآن، من المتوقع أن يستمر زخم الارتفاع في أسعار الذهب، حيث رسخت ثقافة الادخار الذهبي جذورها بين الفئات المختلفة من الناس، مترقبين حركة الأسواق العالمية في المستقبل القريب.

• الاحتفاظ بالمجوهرات الذهبية يعد علامة على التمسك بالقيمة
• تفضيل السبائك والمسكوكات بهدف الاستثمار طويل الأجل
• استمرار توجه المستثمرين نحو الذهب في ظل تقلبات الأسواق