مكلارين جرّبت الجناح الأمامي الأكثر صلابة لبرشلونة في إيمولا وتستبعد تأثير تشديدات “الأجنحة المرنة”

مكلارين جرّبت الجناح الأمامي الأكثر صلابة لبرشلونة في إيمولا وتستبعد تأثير تشديدات “الأجنحة المرنة”

وبدأت المخاوف تظهر بشأن تأثير تشديد الاتحاد الدولي للسيارات على مرونة الأجنحة الأمامية، بعد أن فرض قيودًا على مرونة الجناح الخلفي بداية الموسم، ثم شددها في الصين واليابان. ومن هذا الأسبوع في برشلونة، تم تقليص حدود الانحراف المسموح بها أيضًا في الأجنحة الأمامية.

وكانت اللوائح تنص سابقًا على أن الجناح لا يجب أن ينحرف لأكثر من 15 ملم عند تحميل 100 كغ بالتساوي على الجانبين، ولا أكثر من 20 ملم عند تحميله من جهة واحدة. أمّا الآن فقد تم تقليص هذه الأرقام إلى 10 ملم و15 ملم على التوالي. كما تم تخفيض الانحراف المسموح به لشريحة الجناح الأمامي من 5 ملم إلى 3 ملم تحت حمل يبلغ 6 كغ.

ورغم الاعتقاد السائد بأن مكلارين كانت من أكثر الفرق استفادة من مرونة الجناح الأمامي، عبر الاستفادة منه في المنعطفات البطيئة دون التضحية بالاستقرار في السرعات العالية والمستقيمة، فإن الفريق لا يرى أن التوجيه التقني الجديد سيؤثر على أدائه.

وكان فريدريك فاسور مدير فريق فيراري قد قال بعد سباق موناكو إنّ التشديد الجديد “قد يغيّر قواعد اللعبة للجميع لأننا لا نعرف تأثيره على كل فريق”. أما ماكس فيرستابن وكريستيان هورنر من ريد بُل، فأبديا شكوكًا أكبر بشأن ما إذا كانت هذه التغييرات ستقلب الترتيب فعليًا.

لكن كما كشف موقعنا “موتورسبورت.كوم”، فإن مكلارين كانت قد جرّبت بالفعل نسختها المعززة من الجناح الأمامي خلال تجارب جائزة إيمولا الكبرى، حيث استخدمها نوريس في التجارب الحرّة الأولى، وبيّنت البيانات التي حصل عليها الفريق أن الأداء لم يتأثر مقارنةً بما أشارت إليه المحاكاة.

وقال أندريا ستيلا، مدير الفريق: “ندخل عطلة نهاية الأسبوع في برشلونة ونحن مدركون أنّ التنافس سيكون أكثر تقاربًا. وكما أشرت بإيجاز في موناكو، فإنّ هذه حلبة قد تناسب منافسينا بشكل جيد، ما قد يجعل الفروقات صغيرة جدًا”.

لاندو نوريس، مكلارين

الصورة من قبل: صور موتورسبورت

وأضاف: “نشهد أيضًا إدخال توجيه تقني جديد للجناح الأمامي هذا الأسبوع، وهو موضوع مختلف تمامًا. قد يبدو أنّ هذا التوجيه هو السبب في تقارب المستوى، لكن هذا سيكون استنتاجًا خاطئًا. لقد جرّبنا هذا الجناح سابقًا في إيمولا ورأينا أن تأثيره على الأداء كان ضئيلًا للغاية، تمامًا كما توقعت محاكاتنا”.

وتابع: “لذلك، من الواضح أن سبب تقارب الأداء هذا الأسبوع لا يعود إلى هذا التوجيه، ولا يمكن تبسيط المسألة بهذا الشكل. فالجناح الجديد هو تعديل هيكلي وليس هوائيًا، لأن الشكل بقي كما هو، ولذلك لم يتم إدراجه في لائحة التحديثات التي ترسل إلى الاتحاد”.

وترى مكلارين أن سبب الحذر من أدائها في برشلونة يعود إلى طابع الحلبة عالي الارتكازيّة، الذي يتماشى مع خصائص حلبات مثل إيمولا وجدّة، حيث كانت سيارة ريد بُل قوية للغاية.

واختتم ستيلا: “قلنا سابقًا إنه من غير المنطقي مقارنة حلبات كالبحرين وميامي (البطيئة نسبيًا) مع حلبات كإيمولا وسوزوكا. ما نشهده هو نتيجة سلسلة من الحلول الهندسية الصغيرة التي حسّنت الأداء وإدارة الإطارات، وليس حيلة واحدة قلبت الموازين. وبالتالي، من المبكر توقع أن موسم 2025 سينقلب رأسًا على عقب بالنسبة للأبطال”.

في هذه المقالة

ابقَ على اطلاع دائم واشترك الآن للحصول على تحديثات إخبارية عبر البريد الإلكتروني تُرسل إليك في الوقت الفعلي حول هذه الموضوعات!