الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي جديد عالميًا .. تحولات اقتصادية تعزز الطلب وتؤثر على الأسواق

قفز الذهب إلى مستوى قياسي مرتفع، الثلاثاء، مع انتقال المستثمرين نحو المعدن الأصفر الذي يُعد من أكثر الأصول أمانًا، بالتزامن مع محاولة الولايات المتحدة احتجاز ناقلات نفط محملة بخام فنزويلي؛ ولا تزال الفضة تلامس أعلى مستوياتها التاريخية.

ارتفاع الذهب وتطورات أسعار الفضة قرب مستويات قياسية

سجل الذهب في الأسواق الفورية زيادة بنسبة 0.5% ليصل إلى 4467.66 دولارًا للأوقية، بعد أن حقق رقمًا قياسيًا جديدًا عند 4469.52 دولارًا خلال الجلسة، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية لشهر شباط بنسبة 0.74% لتسجل 4502.30 دولارًا للأوقية؛ أما الفضة فقد شهدت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.19% لتبلغ 69.15 دولارًا، مقتربة من أعلى سعر وصلت إليه يوم الاثنين عند 69.44 دولارًا.

عوامل دعم صعود الذهب في ظل التوترات الجيوسياسية وقرارات البنوك المركزية

زاد الذهب بنسبة 70% منذ بداية العام، متجاوزًا حاجز 4400 دولار لأول مرة، مدفوعًا بمجموعة من العوامل منها التوترات الجيوسياسية والتجارية، والشراء المكثف من قبل البنوك المركزية، إضافة إلى تزايد الآمال في خفض أسعار الفائدة الأميركية في العام المقبل؛ بينما حظيت الفضة بنسبة ارتفاع أكبر بلغت 140%، متفوقةً على الذهب، واقتربت من مستوى 70 دولارًا خلال الجلسة السابقة.

التدخلات الأميركية على ناقلات النفط وتوقعات خفض أسعار الفائدة ودورها في تحريك الذهب

أعلنت الولايات المتحدة عن احتجاز خفر السواحل لناقلة ضخمة تخضع لعقوبات، وتحاول اعتراض ناقلتين أخريين مرتبطتين بفنزويلا خلال الأيام الماضية؛ في حين يظل المتعاملون يتوقعون خفضين لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي في العام القادم. وأكد كريستوفر والر، عضو مجلس الاحتياطي والمرشح لرئاسة البنك المركزي، أن هناك مجالًا أكبر لخفض أسعار الفائدة؛ مما يدعم ارتفاع الأصول غير المدرة للعوائد كالذهب عند تراجع مستويات الفائدة. وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، سجل البلاتين قفزة بنسبة 1.1% ليصل إلى 2143.70 دولارًا، وهو الأعلى خلال سبعة عشر عامًا ونصف، والبلاديوم ارتفع بنسبة 1.42% مسجلاً 1784.30 دولارًا، وهو سعر لم يشهده منذ نحو ثلاث سنوات.