قفزة استثنائية .. الذهب يرتفع بنحو 2% ويسجل مستوى قياسياً جديداً عند الإغلاق

ارتفعت أسعار الذهب عند نهاية تعاملات يوم الاثنين، حيث سجلت العقود الآجلة للمعدن النفيس إغلاقاً قياسياً رقم 50 منذ بداية عام 2025، نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وفنزويلا، ما دفع المستثمرين للاتجاه نحو الأصول الآمنة. شهدت العقود الآجلة تسليم فبراير زيادة بنسبة 1.87%، أي ما يعادل 82.1 دولار، لتصل إلى 4469.40 دولار للأوقية في نهاية الجلسة، مع استجابة السوق للإجراءات الجديدة.

تأثير التوترات الجيوسياسية على ارتفاع أسعار الذهب

أسهمت التطورات الأخيرة في المشهد الجيوسياسي، وخاصة إعلان الرئيس الأمريكي فرض حصار شامل على ناقلات النفط المتحركة من وإلى فنزويلا الخاضعة للعقوبات، في تعزيز الإقبال على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين؛ إذ يتجه المستثمرون عادةً نحو المعادن النفيسة في أوقات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، ما يدفع أسعار الذهب للصعود بشكل ملحوظ. هذا الارتفاع يعكس المخاوف المتزايدة وتأثيرها على أسواق الطاقة والاقتصاد العالمي.

العوامل الاقتصادية التي دعمت الانتعاش في أسعار الذهب

يأتي ارتفاع أسعار الذهب أيضاً في ظل توقعات بإعلان الرئيس الأمريكي عن مرشحه لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي في يناير المقبل، حيث تشير المصادر إلى أنه من المرجح أن يكون المرشح شخصاً يدعم خفض أسعار الفائدة، ما ينعكس إيجابياً على المعدن الأصفر. هذا الاتجاه يشجع التدفقات نحو الذهب، الذي يستفيد من سياسات التيسير النقدي التي تقلل تكلفة الاقتراض وتعزز جاذبيته كأصل تحفظ القيمة في ظل تقلبات الأسواق.

لماذا يفضل المستثمرون الذهب خلال دورات التيسير النقدي وعدم الاستقرار العالمي

يميل الذهب إلى الارتفاع في أوقات عدم الاستقرار العالمي والضغوط السياسية، كما أنه يستجيب بشكل إيجابي لدورات التيسير النقدي التي تؤدي إلى خفض أسعار الفائدة. يعود ذلك إلى أن خفض الفائدة يقلل من العوائد على الأصول الأخرى، مما يجعل الذهب خياراً جذاباً للحفاظ على القوة الشرائية، بالإضافة إلى كونه ملاذاً آمناً في مواجهة الأزمات. هذا المزيج من العوامل الاقتصادية والسياسية يدفع الطلب على الذهب إلى مستويات مرتفعة بشكل مستمر، مع تسجيل قيم قياسية للعقود الآجلة.