تراجع واضح.. الذهب يسجّل رقمًا تصاعديًا جديدًا ويمنح فرصًا استثمارية مثيرة

بحسب تصريحات رئيس تجمع الشركات اللبنانية والخبير الاقتصادي الدكتور باسم البواب، من المتوقع أن تتخطى أسعار الذهب حاجز 5500 دولار للأونصة الواحدة، ويعود ذلك إلى التراجع الكبير في قيمة الدولار بالإضافة إلى تأثير الأزمات الاقتصادية والسياسية والجيوسياسية الدولية، لا سيما التوترات والحرب في منطقة الخليج؛ ما يدفع المستثمرين إلى تحويل أموالهم من الأصول التقليدية إلى الذهب والمعادن الثمينة الأخرى كوسيلة للتحوط والمخاطرة الأقل

تغيرات في الإقبال على شراء الذهب وأهداف الادخار بالنسبة للمستهلكين

يرصد البواب نمطًا جديدًا في شراء الذهب، حيث يلاحظ عزوفًا شبه تام عن شرائه لأغراض الزينة مثل الأقراط والأساور والسلاسل مع ارتفاع أسعاره، ويميل الناس اليوم أكثر إلى اقتناء الذهب بهدف التخزين والادخار بدل الاستخدام الزخرفي أو تقديمه كهدايا؛ فثقافة إهداء الليرات الذهبية أو القطع النحاسية لم تعد شائعة، ما يعكس اهتمامًا يتجه نحو تحوّط الأموال ضد تقلّبات الأسواق الاقتصادية

تأثير فقدان الثقة بالقطاع المصرفي على سوق الذهب وتصاميمه في لبنان

على الرغم من استمرار تقدير اللبنانيين للجانب الجمالي والتصاميم الذهبية، يبقى العامل الأساسي هو فقدان الثقة بالقطاع المصرفي بعد سلسلة الأزمات المتلاحقة، وهذا السبب الرئيسي وراء الإقبال الكبير على الذهب كملاذ آمن يحفظ قيمة الأموال؛ وتشير التقديرات إلى تحويل ما يقارب مليار ومئتي مليون دولار إلى ذهب مخزون داخل المنازل سنويًا منذ عام 2019، وقد يصل هذا الرقم إلى مليار ونصف دولار، مما يعكس واقع السوق وحالة الاحتياط التي يعيشها المستهلكون في لبنان