مبادرات طموحة.. مصر تسعى لتحقيق أقصى استفادة من موارد الطاقة المستدامة وتعزيز المستقبل البيئي

تتمتع مصر بموارد طبيعية غنية، خاصة في مجال الطاقة الشمسية، مما يجعلها موقعًا جذابًا للاستثمار في حلول الطاقة المستدامة. في هذا الإطار، التقى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية مع الدكتور شهاب القرعان المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “باور إديسون” الأمريكية، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي توفرها البيئة المصرية.

التعاون بين مصر وشركة “باور إديسون” لتعزيز الطاقة المستدامة

ركز اللقاء على أهمية توطين الصناعات المرتبطة بقطاع الطاقة والانتقال التكنولوجي الحديث، لتحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة في مصر؛ حيث أكد الوزير أن الدولة تسعى إلى الاستغلال الأمثل لموارد الطاقة المتجددة، خاصة الشمسية، عبر سياسات استثمارية مبسطة تدعم هذا القطاع الحيوي، مع وعد بتقديم التسهيلات اللازمة لتعزيز نشاط شركة “باور إديسون” في السوق المحلي. أشار الوزير إلى ضخ استثمارات ضخمة بلغت 550 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة لتطوير البنية التحتية والإصلاح الاقتصادي الذي عزز من تنافسية البيئة الاستثمارية المصرية.

التحول الرقمي ودوره في تحسين بيئة الاستثمار للطاقة المستدامة في مصر

أوضح المهندس حسن الخطيب مدى اهتمام وزارة الاستثمار والتحول الرقمي من خلال إطلاق منصة رقمية موحدة تجمع كل الإجراءات الاستثمارية والتجارية في مكان واحد، بهدف القضاء على التعقيدات البيروقراطية وتوفير بيئة استثمارية أكثر جاذبية للشركات العاملة في قطاع الطاقة المستدامة. ويؤكد هذا النهج الجديد إعطاء الدور الأكبر للقطاع الخاص، مع تقليل دور الدولة إلى التنسيق والتمكين، بما يضمن نمو اقتصادي متوازن ومستدام في مجال الطاقة النظيفة.

رؤية شركة “باور إديسون” وفرص التصنيع المحلي في قطاع الطاقة الشمسية في مصر

عبر الدكتور شهاب القرعان عن رغبة شركته في دراسة جدوى إنشاء مصانع محلية في مصر لإنتاج مكونات أنظمة الطاقة الشمسية مثل البطاريات والمحولات وكابلات الكهرباء، إلى جانب بناء شراكات استراتيجية مع المصنعين المصريين. وتعد مصر من بين الدول الأفضل عالميًا في توافر موارد الطاقة الشمسية، ما يشكل فرصة حقيقية لتعزيز مكانتها كشريك إقليمي في هذا المجال، كما أعربت الشركة عن حرصها على المشاركة في مشاريع إقليمية كبيرة، وفي مقدمتها إعادة إعمار غزة، بالتعاون مع الجهات المصرية المختصة.