البرلمان المغربي .. تساؤلات حادة حول عدم انعكاس انخفاض أسعار النفط على السوق المحلية
شهدت أسعار المحروقات في المغرب عدم انعكاس الانخفاض العالمي على الأسعار المحلية، رغم تراجع ملحوظ في أسعار النفط على الصعيد الدولي، مما أثار نقاشات برلمانية حول هذا التباين وسبل حماية القدرة الشرائية للمواطنين.
تأثير انخفاض أسعار النفط على أسعار المحروقات في المغرب
شهدت الأسواق العالمية هبوطاً لافتاً في أسعار النفط، إذ نزَل سعر برميل النفط مؤخراً إلى أقل من 60 دولاراً، متأثراً بعدة عوامل دولية مثل التوترات الجيوسياسية وتوقعات العرض والطلب، وهو ما يُفترض أن يكون له تأثير مباشر على أسعار المحروقات داخل المغرب، غير أن الواقع خلاف ذلك، حيث استمرّت أسعار المحروقات في المحطات المحلية مستقرة دون أي تغييرات تذكر، مما زاد من العبء المالي على المواطنين والقطاع المهني مع تدهور القدرة الشرائية وارتفاع تكاليف المعيشة والإنتاج.
التساؤلات حول فعالية آليات تسعير المحروقات وربطها بالسوق الدولية
طرح المستشار البرلماني خليهن الكرش، عن فريق الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، تساؤلات جوهرية تجاه وزارة الاقتصاد والمالية حول مدى الالتزام بمبدأ ربط الأسعار الوطنية بأسعار النفط عالمياً، خصوصاً في فترات الانخفاض، مشيراً إلى أن المواطن المغربي لا يشعر بالفائدة من تراجع الأسعار الدولية كما حدث في سنوات سابقة، ما يوضح وجود خلل أو ضعف في آليات مراقبة وضبط الأسعار، ويساهم في تعميق الشعور بعدم التوازن بين الأسعار العالمية والمحلية.
المطالب البرلمانية للإصلاح وضمان شفافية تسعير المحروقات في المغرب
توجه المستشار الكرش بسؤال كتابي إلى وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح علوي يطالب فيه بتوضيح الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انفصال أسعار المحروقات الوطنية عن المستويات الدولية، كما طالب باتخاذ إجراءات واضحة لضمان شفافية تسعير المحروقات، وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، وتمكين الاقتصاد الوطني من الاستفادة الفعلية من أي انخفاض في الأسعار العالمية، بما يضمن تحقيق عدالة في التوزيع وعدم تحميل الأعباء بشكل غير مبرر.
| العامل | التأثير على أسعار النفط |
|---|---|
| التوترات الجيوسياسية | خفض الأسعار بسبب توقعات الإمدادات |
| توقعات العرض والطلب | تغيير في الأسعار نتيجة تقلبات العرض والطلب |
