وكيل وزارة الاستثمار يبحث فرص تعزيز التعاون الاقتصادي مع نائب سفير الصين في القاهرة
تحقيق زيادة التعاون المشترك بين مصر والصين يمثل خطوة استراتيجية في دفع عجلة الاقتصاد وتحقيق مصالح الطرفين في مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث شهد التعاون التجاري بين البلدين نمواً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة خصوصاً في ظل الالتزام السياسي العالي والتنسيق المستمر.
تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين وأثرها على حجم التبادل التجاري
أوضح وكيل أول وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، الدكتور عبدالعزيز الشريف، أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين تتسم بأهمية استراتيجية عميقة وتاريخية طويلة، حيث شهدت هذه العلاقات زخماً متزايداً واهتماماً متنامياً من القيادات السياسية في البلدين، من خلال تبادل الزيارات الرسمية رفيعة المستوى. وقد أوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 17 مليار دولار أمريكي في عام 2024، وهو ارتفاع بنسبة 10% مقارنة بعام 2023 الذي بلغ 16 مليار دولار، مما يعكس التوسع المستمر في التجارة الثنائية. ورغم هذه الأرقام الكبيرة، أكد الشريف أن الهيكل الحالي للتجارة لا يعكس الإمكانات الحقيقية للطرفين، مبيناً ضرورة العمل على تقليص الفجوة التجارية لتعزيز التكامل الاقتصادي وزيادة الاستثمارات بين البلدين.
فرص جذب الاستثمارات الصينية إلى مصر ودورها في نقل التكنولوجيا
ناقش الاجتماع الخطوات اللازمة لتوسيع التعاون المشترك وجذب المزيد من الاستثمارات الصينية إلى مصر، حيث أشير إلى أن رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر من الصين وصل إلى نحو 1.2 مليار دولار في قطاعات متنوعة، منها تصنيع الفايبر جلاس والأجهزة المنزلية، المنسوجات، الصناعات الغذائية والأعلاف الحيوانية. كما بلغ عدد الشركات ذات المساهمات الصينية في البلاد حوالي 2800 شركة، وهو ما يفتح آفاقاً واسعة لتحفيز نمو الاقتصاد المصري من خلال اعتماد التكنولوجيا الحديثة ورفع الكفاءة الإنتاجية. ويأتي التركيز على القطاعات ذات الأولوية في الاقتصاد المصري ضمن الخطط التي تعمل الوزارة على تنفيذها لتعزيز القيمة المضافة وتحقيق التنمية المستدامة.
الأهمية الاستراتيجية للعلاقات المصرية الصينية والتطلعات المستقبلية المشتركة
أكد نائب سفير جمهورية الصين الشعبية، «Zhao Tao»، الحرص الكبير على توسيع آفاق التعاون بين البلدين نظراً لأهمية مصر كشريك استراتيجي رئيس في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مضيفاً أن الشراكة بين مصر والصين تمثل نموذجاً يحتذى به في التعاون المبني على تحقيق مصالح الشعوب وعمق التنسيق في كافة المجالات. وأشار إلى الاستعدادات لإحياء الذكرى السبعين لإنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2026، مما يعكس الرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية بشكل متكامل. وشارك في الاجتماع ممثلون من مختلف الإدارات الدبلوماسية والتجارية لتعزيز وترسيخ أسس التعاون التجاري والاستثماري بين الطرفين.
القطاع | حجم الاستثمار الصيني (مليار دولار) | عدد الشركات |
---|---|---|
تصنيع الفايبر جلاس والأجهزة المنزلية | 0.4 | 2800 |
المنسوجات | 0.3 | |
الصناعات الغذائية | 0.3 | |
الأعلاف الحيوانية | 0.2 |
تسعى وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية إلى البناء على هذه الأساسيات لتحقيق المزيد من التكامل الاقتصادي بين مصر والصين، والارتقاء بجودة التعاون المشترك بما يتناسب مع حجم العلاقات المتنامية، كما يستمر الطرفان في التباحث لتطوير مجالات الشراكة وتفعيل آليات جذب الاستثمارات التي تتركز على القطاعات الحيوية في الاقتصاد المصري؛ بهدف تعزيز النمو والتنمية الاقتصادية المتوازنة.