مفاجأة الأسبوع .. سعر الذهب اليوم يغلق عند 4339 دولارًا للأونصة بنهاية التداول

سجلت أسعار الذهب العالمية الأسبوع الماضي مستويات قياسية تجاوزت 4339 دولارًا للأونصة، مدعومة بتقلبات اقتصادية ونقدية متداخلة أظهرت تأثيرًا واضحًا على سوق المعادن الثمينة، حيث ارتفع الذهب قرب قمم تاريخية وسط حالة من الترقب والحذر بين المستثمرين.

تحركات أسعار الذهب ومؤثرات السوق العالمية على تداول الذهب

أظهر تقرير صادر عن شركة “دار السبائك” الكويتية أن الذهب وصل إلى أعلى مستوياته الأسبوعية عند 4374 دولارًا للأونصة، مع تريث المشترين عند اختباره القمة السنوية عند 4381 دولارًا، وذلك بالتزامن مع زيادة عوائد السندات العالمية إثر قرار بنك اليابان رفع أسعار الفائدة من 0.5% إلى 0.75%، مما انعكس على عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وعلى الرغم من هذه الضغوط، حافظ الذهب على تماسكه مدعومًا بانخفاض ثقة المستهلك الأمريكي واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.47% بينما صعدت العوائد الحقيقية إلى 1.907%، مع ارتفاع مؤشر الدولار إلى 98.63 نقطة. استمر تداول الذهب بالقرب من مستويات 4340-4350 دولارًا للأونصة، مستفيدًا من الطلب التحوطي وضعف السيولة مع اقتراب نهاية العام.

توقعات سوق الذهب وتأثير البيانات الاقتصادية على تحركات الذهب خلال الفترة المقبلة

ينتظر المستثمرون أسبوعًا اقتصاديًا أقصر في الولايات المتحدة بسبب عطلة نهاية العام، مع تركيز كبير على بيانات طلبات السلع المعمرة، التقدير الثاني لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، والإنتاج الصناعي، بالإضافة إلى مؤشر ثقة المستهلك الذي يعكس قوة النشاط الاقتصادي ويحدد توجهات السياسة النقدية. كما يراقب المستثمرون في كندا بيانات الناتج المحلي الإجمالي الشهرية وملخص مداولات بنك كندا، في حين تتابع الأسواق الأوروبية بيانات تسجيل السيارات الجديدة التي تعكس الطلب الاستهلاكي في الاتحاد الأوروبي. في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ينتظر المستثمرون صدور محاضر اجتماعات بنوك الاحتياطي الأسترالي واليابان، بالإضافة إلى بيانات يابانية تشمل بدء بناء المساكن، معدلات البطالة، الإنتاج الصناعي، ومبيعات التجزئة، والتي ستلعب دورًا مهمًا في تشكيل اتجاهات الأسواق العالمية وحركة الذهب.

الأسعار المستقبلية للذهب والفضة وأداء السوق المحلي في الكويت

يرى التقرير أن أسعار الذهب ستتراوح ما بين 3750 و5000 دولار للأونصة خلال عام 2026، مستندًا إلى قدرة الاقتصاد الأمريكي على تفادي ركود اقتصادي فعلي إلى الآن، لكن ظهور بوادر ضعف في سوق العمل قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة أعمق رغم بقاء التضخم فوق المستهدفات، مما قد يخفّض العوائد الحقيقية ويدعم الذهب، مع توقع فترة استقرار مؤقتة بعد الارتفاع القوي في 2025 قبل أن يستأنف المسار الصعودي. أما الفضة، فقد شهدت تقلبات حادة الأسبوع الماضي بعد وصولها إلى مستويات قياسية وسط أزمة سيولة ناجمة عن انتقال المعدن من لندن إلى نيويورك، مدفوعة بزيادة تدفقات صناديق المؤشرات المتداولة وارتفاع الطلب الفردي، قبل أن تعود التدفقات تدريجيًا إلى بورصة لندن. تتوقع التقديرات أن يتراوح سعر الفضة بين 43 و62 دولارًا للأونصة في 2026، مع ملاحظة تقلبها الأكثر مقارنة بالذهب لكنها تتبع غالبًا نفس الاتجاه عندما يستأنف الذهب ارتفاعه. على الصعيد المحلي في الكويت، انعكست هذه التحركات على السوق حيث بلغ سعر غرام الذهب عيار 24 نحو 42.62 دينارًا (حوالي 138.4 دولارًا)، وعيار 22 سجل 39 دينارًا (126.6 دولارًا)، بينما وصل سعر كيلو الفضة إلى 712 دينارًا (2311 دولارًا) نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية والتقلبات في أسواق العملات. تُستخدم الأونصة كوحدة قياس للكتلة، وهي تساوي 28.349 غرامًا في نظام الوحدات العام، بينما تمثل 31.103 غرامًا كوحدة قياس للمعادن النفيسة.