يوسف أسويق بطل العالم في المواي تاي يستعد لأول نزاله في بطولة “ون” برؤية تجمع بين الأحزمة ودعم الشباب
لقد شكّلت الفنون القتالية محور حياة يوسف أسويق، الذي جمع بين مسيرته الاحترافية في المواي تاي والتزامه الدائم بمساعدة الشباب في كوبنهاغن، ما يجعله نموذجًا حيًا في القدرة على التوفيق بين الشغف والعمل الاجتماعي.
يوسف أسويق وتجربته في التوازن بين المواي تاي والعمل الاجتماعي في كوبنهاغن
ولد يوسف أسويق في منطقة نوردفيست، إحدى أكثر المناطق تحديًا في كوبنهاغن، ولكنه نشأ وسط عائلة محبة وأجواء داعمة، رغم الصعوبات التي أحاطت بالحي. شهد أسويق الكثير من زملائه يتجهون إلى مسارات خاطئة، وهو بدوره مر بتجارب قاسية لكنه وجد في الفنون القتالية وسيلة للخروج من دائرة المخاطر. يصف أسويق طفولته قائلاً كان عليك أن ترفع يديك للدفاع عن نفسك، وكان لديه أصدقاء متنوعون بين من اختار الطريق الخطأ ومن اتجه للرياضة، ما دفعه ليتخذ القرار كان المواي تاي موطن شغفه الحقيقي.
كيف ساعدت الفنون القتالية يوسف أسويق على إيجاد الاتجاه الصحيح وتحقيق أهدافه
في سنوات المراهقة المبكرة، كان أسويق على حافة الانزلاق نحو مسار سلبي بسبب المشاكل التي لاحقته في الشوارع، لكن حبه للرياضة كان عامل الحماية الأساسي له. والده شجعه على ممارسة الفنون القتالية، فبدأ بتدريب التايكوندو لأكثر من ثلاث سنوات، قبل أن يكتشف سحر المواي تاي خلال زيارته للمغرب. تحول أسويق إلى هذه الرياضة بشغف واستثمر كل طاقته فيها، مما قلّص فرص الانحراف وفتح له آفاقًا جديدة، يقول: «بذلت كل ما لديّ لأصبح بطلاً».
الجمع بين التدريب المكثف والعمل الاجتماعي لدعم شباب كوبنهاغن
واجه أسويق صعوبات كبيرة في إيجاد التوازن بين حياته الرياضية وحياته الشخصية، خصوصًا بعد زواجه وولادة طفله الأول، حيث كان يتحمل أعباء العمل بدوام كامل إلى جانب الدراسة الجامعية في مجال العمل الاجتماعي. تحكي تجربته عن عام 2017 إنه كان من أصعب الفصول حيث كان يعمل 40 ساعة أسبوعياً، ويستعد لنزال بطولة العالم، ويتوجب عليه الاهتمام بمولوده الجديد في ذات الوقت. رغم كل التحديات، لم يستسلم بل حقق الانتصار في البطولة الدولية لرياضة الكاراتيه. اليوم، يدير أسويق ناديًا رياضيًا وشركة خاصة تُدعى “Komeback”، تجمع بين شغفه بالفنون القتالية ورغبته في إحداث تأثير إيجابي على الشباب المحلي، ويُشارك مع الحكومة الدنماركية لدعم الأطفال وتوجيههم بعيدا عن الممارسات السلبية.
- يعمل أسويق على بناء بيئة دعم مستدامة للشباب في كوبنهاغن.
- ينسق أنشطة رياضية وثقافية تهدف إلى تحفيز المواهب الجديدة.
- يقدم التوجيه والنصيحة بهدف ردع السلوكيات الخطرة والمساعدة على اتخاذ خيارات سليمة.
تفوق يوسف أسويق في مجال المواي تاي لم يؤثر على التزامه الاجتماعي، بل بالعكس، فقد ساهم في زيادة تأثيره الإيجابي، حيث توّج بالعديد من الألقاب العالمية، منها حزام المجلس العالمي للمواي تاي (WMC) وحزام الرابطة الدولية لرياضة الكاراتيه (ISKA). يمتلك سجلاً حافلاً بلا هزيمة منذ ست سنوات، مع 9 انتصارات متتالية، ما يجعله منافسًا قويًا في بطولة ONE، حيث يخوض أول نزاله أمام سينساموت، منافسه السابق على اللقب، في فئة الوزن الخفيف.
المنظمة | اللقب | عدد الانتصارات المتتالية | مدة الغياب عن الهزيمة |
---|---|---|---|
المجلس العالمي للمواي تاي (WMC) | حامل اللقب | 9 | 6 سنوات |
الرابطة الدولية لرياضة الكاراتيه (ISKA) | حامل الحزام الذهبي | – | – |
يرى أسويق أن المواجهة القادمة ستكون اختبارًا هامًا في مسيرته المهنية لكنه واثق من قدراته ومهاراته، ويقول لا يمكن للمنافسين الإختباء، فهو مستعد للقاء أبطال كبار في عالم الفنون القتالية وترك بصمته في المنظمة العالمية.
يوسف أسويق هو مثال واضح على أن الفنون القتالية يمكن أن تشكل بوابة لتغيير الحياة نحو الأفضل، ليس فقط على مستوى الإنجازات الرياضية، بل أيضًا في إسداء الدعم والاهتمام للشباب الذين يسعون لبناء مستقبل أفضل في مجتمعاتهم.