وداع مؤثر .. سمية الألفي تودع ابنها أحمد الفيشاوي في لحظات الزيارة الأخيرة الحزينة

زيارة سمية الألفي لموقع تصوير فيلم “سفاح التجمع” لتوديع ابنها أحمد الفيشاوي شكلت مشهداً إنسانياً يحمل بين طياته مشاعر الأم التي لم تتخلَ عن دعمها رغم مرضها، مبرزة أسمى معاني الحب والتضحية.

كيف جسدت زيارة سمية الألفي لموقع تصوير “سفاح التجمع” دعمها لأحمد الفيشاوي؟

في لحظة غير متوقعة، زارت سمية الألفي موقع تصوير فيلم “سفاح التجمع” الذي يشارك فيه نجلها أحمد الفيشاوي، دون إعلامه مسبقاً، لتتابع تفاصيل تصوير الفيلم بدقة وتركيز، معبّرة بذلك عن دعمها النفسي والعاطفي. صاحبت الزيارة ساعة من الوقت جلست خلالها إلى جواره، محاطة بهالة من الحنان والتشجيع على إجادة الدور الصعب المرتبط بقصة حقيقية لسفاح متسلسل أثار جدلاً كبيراً. التجربة أوضحت عمق الرابط بين الأم وابنها، والذي تفهمت من خلاله حساسية العمل والشعور بمسؤولية الاهتمام به بشتى الطرق.

رحلة سمية الألفي مع المرض وأثرها على حياتها الفنية والشخصية

بعد إعلان إصابة سمية الألفي بسرطان الثدي والغدد اللمفاوية عام 2017، دخلت مرحلة طويلة من العلاج المتواصل بين مصر والولايات المتحدة، ما جعلها تبتعد عن الساحة الفنية قرابة ثماني سنوات. تميزت هذه الرحلة بمزيج من الألم والأمل، حيث حافظت على حضور محدود في الإعلام، مثل بروزها في برنامج “السيرة” مع وفاء الكيلاني عام 2023، لتكشف عن نضالها مع المرض، وتأثرها بفقدان والدها في الصغر. شخصية سمية برزت كمناضلة قوية تصارع الحياة ببسالة، محافظة في ذات الوقت على إنسانيتها وحسها الفني، رغم كل التحديات التي واجهتها.

ما تعنيه الرسائل العاطفية في وداع سمية الألفي لابنها أحمد الفيشاوي؟

الزيارة الأخيرة التي قامت بها سمية الألفي لم تكن مجرد لحظة وداع عادية، بل حملت دلالات عميقة على الروابط الأسرية المتينة. كلماتها الملؤها الحب والقلق على مستقبل ابنها، ونصائحها الداعمة خلال أعماله الفنية، مثل “سفاح التجمع”، عكست مشاعر الأم التي تتوق لرؤية نجاح ابنها رغم المعاناة الصحية التي ألمت بها. هذه اللحظات الحميمية جعلت وداعها أقرب إلى القلوب، حيث تفشت فيها أسمى مشاعر الحنان والإصرار على التواصل الروحي القوي بينهما، رغم الظرف المرضي والبعد الجسدي. بعد هذه الزيارة المؤثرة، تدهورت صحة سمية الألفي بشكل حاد حتى توفيت عن عمر 72 عاماً، لكنها تركت إرثاً إنسانياً وفنياً لا يُنسى.